بقلم : محمد الحداد / فرنسا
بعد عقد “اتفاقا أخلاقيا” بين الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة وعضو اللجنة التنفيذية للحزب حمدي ولد الرشيد، يلزم الطرفين بإنجاح محطة المؤتمر الوطني الثامن عشر المزمع عقده نهاية شهر أبريل القادم.
يتجه حزب الاستقلال الى حصر لائحة سوداء
من سيواجهون المتابعات القضائية بسبب جرائم الأموال و الفساد و النصب و الاحتيال..
و سيعتمد الحزب في إعداد لائحة المكتب التنفيذي، تضم النخب والكفاءات الشابة.
من مصادرنا أن اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال باتت مقتنعة بعدم التمديد لبعض الوجوه داخل اللجنة التنفيذية والتي تفتقد للقواعد الإنتخابية في الأقاليم والجهات، وإبعاد كذلك الوجوه التي صعدت إلى اللجنة لتنفيذية في المؤتمر السابق، مستغلة الصراع الذي كان بين تيار حميد شباط وشباط وجمعية لا هوادة التي يقودها عبد الواحد الفاسي نجل مؤسس الحزب.
و أن “الحزب يتجه إلى ضخ دماء جديدة في اللجنة التنفيذية وإبعاد وجوه كانت تلعب على الحبلين خلال الصراع بين تيار ولد الرشيد وتيار بركة، و”تُهلل” لكل تيار في الخفاء كلما تقوى على الآخر في مراحل سابقة”.
وأكد المصدر أن “قيادة الحزب” التي تدبر مرحلة إعداد المؤتمر بعيدا عن أعين الإستقلاليين اتفقت مبدئيا أيضا على عدم تزكية الوجوه التي لها ملفات رائجة في القضاء تنفيذا للتوجيهات الملكية الداعلية إلى تخليق الحياة السياسية.
ومن أبرز الأسماء المبعدة :
-عبد اللطيف أبدوح “ملف كازينو السعدي”
وكانت غرفة الجنايات الاستئنافية بمراكش قد قضت منذ حوالي سنتين في أحد أطول ملفاتها، والمعروف إعلاميا بـ”ملف كازينو السعدي” بتأييد الحكم الابتدائي الصادر عن غرفة الجنايات الابتدائية بذات المحكمة (في 2015) في القضية التي يتابع فيها مجموعة من المتهمين من أجل تبديد واختلاس أموال عمومية والتزوير والرشوة، والقاضي بـ5 سنوات سجنا نافذا في حق المتهم الرئيسي في القضية، المستشار البرلماني الاستقلالي عبد اللطيف أبدوح، وغرامة 50 ألف درهم،
-محمد سعود “المليونير الذي أعلن عن إفلاسه”
بين قوسين، محمد سعود عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال و المتابع قضائيا بالتهرب الضريبي و الاحتيال في عدة قضايا ببلجيكا، و كذلك ما تزال قضايا النصب و الاحتيال تتابعه بالمغرب بعد النصب على الجالية المغربية ببيع عقارات مشروع “قلب المدينة” بالعرائش.
ولا ننسى حكم المحكمة في بطلان انتخابه في الانتخابات المستشارين و بعدم ترشحه لثلاثة ولايات متتالية بسبب شراء الذمم واستعمال المال في شراء الأصوات…