تكريم الأديبة المغربية خناثة بنونة، بالمعرض الدولي للكتاب بالرباط، بحضور شخصيات سياسية وإعلامية وأدبية بارزة، من بينها الدكتور نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال بالمغرب
وقد حظيت خناثة بنونة خلال مسارها الفكري والنضالي بعدد من التكريمات تجاوزت التسعين تكريما، من جهات أدبية وأكاديمية مختلفة، وحصلت على جوائز متنوعة كان أبرزها جائزة الكتاب المغربي عن رواية “النار والاختيار” عام 1971، وجائزة القدس في الأدب لعام 2013. وقد تم مؤخرا الإعلان عن مؤسسة خناثة بنونة للبحث العلمي للشباب كأول مشروع من نوعه في المغرب، وسط تكريم شهد حضور ومشاركة شخصيات أدبية وعلمية وسياسية مرموقة. كما وشحها سابقا صاحب الجلالة الملك محمد السادس للمرة الثالثة بالوسام المكافأة الوطنية من درجة ضابط، وهنأها برسالة فحواها :
“إننا لنعبر لك عن اعتزازنا البالغ بهذا التكريم المستحق، الذي يعد تتويجا لإبداعاتك الأدبية بمختلف أجناسها، خاصة الروائية منها والقصصية، التي أثرت الساحة الثقافية والفكرية المغربية والعربية، كما يعد أيضا اعترافا بنضالك المستمر من أجل نصرة القضية الفلسطينية، وعلى رأسها قضية القدس الشريف، التي توجد في صلب انشغالات المغرب الدائمة، ونوليها، بصفتنا رئيسا للجنة القدس الشريف ، أهمية خاصة ، اعتبارها قضية الأمة الإسلامية الأولى”.
وقد أثنى علال الفاسي على روح الكتابة وجرأة الجرأة التي كانت تمتلكها خناتة بنونة في كتاباتها فقال : “أؤكد أنني لم أقرأ لكاتبة عربية ما يضاهي قصص خناثة بنونة قوة وإيمانا”
تقديرا لها وعرفانا بمسارها الأدبي الممتد على مدى أكثر من خمسين عاماً، أصدر اتحاد كتاب المغرب بالتعاون مع دار طبع عُمانية كتابا بعنوان “خناثة بنونة: في المرايا المنعكسة” تضمّن مجموعة من الدراسات والقراءات والشهادات وقّعها مجموعة من الكتاب والأدباء والنقاد من المغرب وخارجه من بينهم علال الفاسي وحسن المنيعي وعبذ الله اللجراري والعربي بنجلون وفاطمة المرنيسي ومنى ميخائيل وطلحة جبريل ومازن أمين وغيرهم. كما أُلِّف حولها مؤخرا كتاب يحمل اسمها “الأديبة خناثة بنونة”، من إعداد وتنسيق الدكتورة حياة خطابي، الصادر عن مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة، تضمن مداخلات ورسائل وشهادات وأشعار وتكريمات ورسائل شكر في حق أيقونة الأدب القصصي والروائي النسائي في بلادنا، خناثة بنونة.
من مؤلفااتها، تعد رواية “النار والاختيار” أشهر أعمال خناثة بنونة إذ نالت عليها الجائزة الأدبية الأولى في البلاد وقدمتها كهدية لمنظمة التحرير الفلسطينية، كما قررت وزارة التربية الوطنية بالمغرب تدريس هذه الرواية بجميع ثانويات المغرب. وتوالت بعد ذلك إصدارات خناثة ، ففي العام 1975 أصدرت مجموعة قصصية ثالثة تحت اسم (الصورة والصوت)، ثم في العام 1979 نشرت مجموعة قصصية رابعة بعنوان (العاصفة)، وأنتجت (الغد والغضب) في عام 1984 وهي رواية طبعت مرات عدة في المغرب, وبعض من الدول العربية كالعراق وليبيا. وفي سنة 1987 أصدرت كتابا بمسمى (الصمت الناطق)، وفي العام 2006 نشر لها (الحب الرسمي)، وصدرت لها (الأعمال الكاملة) سنة 2008 كأول أعمال كاملة لأديبة عربية ، ثم أصدرت في العام نفسه كتاب (ذاكرة قلم)…