بقلم : ذ. يوسف دانون
شيئ جميل ان تتحدى الظروف, وتسبح في عالم الكفاح من اجل انقاذ الذات وفرضها في المجتمع .
فهناك من استوعب الدروس الحياتية التي لاترحم احد , وعمل بصدق وشفافية , معتمدا على الله ثم على نفسه من اجل اتباث الوجود , وذاك عبر العمل الجاد , وكلنا نعرف ان من زرع حصد ,وهذا هو الجهاد الشريف من اجل بناء المستقبل .
وهناك للاسف الشديد , فئة من بعض الكائنات التي تدعي الانسانية , وهم لايفقهون ماهي الحياة وماهو دورهم الحقيقي في هاته الدنيا بعد العبادة ,رغم الظروف التي مروا بها , حيث انهم عملوا بطرق او اخرى لفرض الوجود.
سعوا الى النجاح , ولما تحقق المبتغى , نسوا كيف كانت بدايتهم ومرارة العيش التي عانوا منها والظروف التي لاحقتهم, ضربوا كل شيئ بعرض الحائط, فنسوا الله وانتزعوا الرحمة من قلوبهم واصبحوا عبادا للارقام , لايعرفون سوى لغة المال .
يضنون أنفسهم بانهم أسياد الناس وانهم يشترون كل شئ والذمم , وأنهم يملكون النساء وشرائهم بالمال .
مرض خطير هذا الذي نراه من بعض ضعفاء النفوس التي تحاول تشتيت التجمع الاسري ويفرقون بين المرء وزوجه , ليحققوا رغباتهم الجنسية واستغلال الفقر والحاجة .
ترى ماهي الأسباب الحقيقية التي تجعل هذا النوع من البشر , أن يتلذذ في دمار الآخرين , هل هو فشل أسري او هناك أسباب خفية اخرى.
أسلوب رخيص من رخصاء القلوب وعملاء الشياطين , يتظاهرون بالطيبة وحسن الاخلاق وهم ألذ الخصام , ينظرون الى المرأة انها سلعة ضعيفة ونسوا ان لهم امهاتهم وبناتهم , فلهذا يجب على كل انسان ان لا تخدعه المظاهر الكذابة والكلام المعسول والمواقف الشهمة , لأن وبكل بساطة الكلام شيئ والحقيقة شئ آخر , لكي لايفقد الانسان نفسه ويقول ياليتني كنت ترابا .