
الصحافي يوسف دانون/ بلجيكا

عيد العرش المجيد لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، هو مناسبة وطنية سامية تتجدد فيها أسمى مظاهر الوفاء والولاء بين العرش والشعب، وتتوهج فيها مشاعر الحب والاعتزاز بقيادة ملك حكيم اختار أن يجعل من المغرب نموذجًا متفردًا في الاستقرار والبناء. إنها لحظة تاريخية تستحضر فيها المملكة أمجاد البيعة، وتتأمل في مسار حافل بالإنجازات التي تحققت منذ أن تربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين في 30 يوليوز 1999.
في هذا اليوم المجيد، ينبض قلب المغرب بحب قائده، وتتوشح المدن بالأعلام الوطنية وتتعالى الأناشيد التي تلهج بحب الوطن وملك البلاد. عيد العرش ليس فقط ذكرى رسمية، بل هو رمز لعهد جديد من النهضة والإصلاح، خطه الملك محمد السادس بيده بكل شجاعة وإصرار. منذ اعتلائه العرش، أطلق جلالته دينامية متواصلة من الأوراش الكبرى، همّت البنية التحتية، والتنمية الاجتماعية، والتعليم، والصحة، والعدالة الاجتماعية، ووضعت المغرب على درب الحداثة، دون التفريط في ثوابته الأصيلة.
وما يجعل هذا العيد يفوق الوصف والخيال هو ارتباطه بشخصية ملك استثنائي، يجمع بين الحزم والحكمة، وبين الرؤية المتبصرة والقرب من هموم شعبه. فهو قائد لا يكتفي بإصدار التوجيهات من القصر، بل ينزل إلى الميدان، يواسي الضعفاء، ويتفقد المشاريع، ويُشرف شخصياً على المبادرات الاجتماعية، ليكون بذلك رمزاً للملكية المواطِنة التي تستمد شرعيتها من حب الناس وثقتهم العميقة.
في عيد العرش، ينحني الوطن إجلالًا لجلالته، ويجدد البيعة والولاء، على درب الوحدة والتلاحم، في مسيرة لا تعرف التراجع، عنوانها: الاستمرار في البناء، وتحصين المكتسبات، واستشراف مستقبل أكثر إشراقًا. هي مناسبة تنطق فيها الجدران والقلوب معًا بـ”الله الوطن الملك”، وتنقش الشمس في الأفق عهدًا متجدّدًا بأن المغرب، بقيادة محمد السادس، ماضٍ إلى العلا بخطى واثقة وأمل لا ينضب.
كل عام وجلالته بخير، وكل عيد عرش والمغرب في عزّ وتمكين، رايته خفاقة، وأمجاده تزداد ألقًا في ظل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة نصره الله وأيّده.