نُظمت يومي 8 و9 فبراير الجاري بمراكش، ورشة تحسيسية وتدريبية حول “دعم قدرات مهنيي وسائط الإعلام في مجال مكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين” بمبادرة من اللجنة الوطنية لتنسيق إجراءات مكافحة الاتجار بالبشر والوقاية منه.
وتأتي هذه الورشة المنظمة بشراكة مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، في إطار دعم التحسيس والتوعية وتعزيز القدرات في مجال مكافحة الاتجار بالبشر.
واستفاد منها ممثلون عن مجموعة من المنابر الإعلامية من الصحافة المكتوبة والإلكترونية بالإضافة إلى الخدمات الإذاعية الخاصة، بتأطير وشراكة مع جمعية إعلاميي عدالة، باعتبارها إطارا يضم ثلة من مهنيي الإعلام الذين يشتغلون، منذ تأسيس الجمعية سنة 2014، على المادتين القانونية والحقوقية.
وتندرج الورشة ضمن المجهودات المبذولة التي تشرف عليها اللجنة الوطنية تفعيلا للمخطط الإستراتيجي التنزيلي للخطة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر والوقاية منه 2023 – 2026 من أجل ضمان انخراط أمثل للإعلام كفاعل أساسي في مجال الوقاية والتحسيس بمخاطر جريمة الاتجار بالبشر.
وتوخت هذه الورشة تعزيز القدرات والمهارات في مجال مكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين من خلال التملك والإلمام الجيد بجريمتي الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين والتمييز بينهما.
وأشرف على تأطير محاور الورشة مجموعة من الخبراء الوطنيين والدوليين من ممثلي وزارة العدل، ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج – قطاع المغاربة المقيمين بالخارج، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع التواصل، ورئاسة النيابة العامة، والمعهد العالي للإعلام والاتصال، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.
وتوجت بإصدار مجموعة من التوصيات التي تروم ترجمة الانخراط الفعلي للإعلام في مجال تنمية الوعي المجتمعي والتحسيس بمخاطر ظاهرة الاتجار بالبشر وأهمية التبليغ عن الحالات المحتملة للضحايا في سياق تفعيل الآلية الوطنية لإحالة ضحايا الاتجار بالبشر.