هكذا أصبح مسجد تينمل أو المسجد الأعظم الذي له رمزية دينية وروحية وتاريخية لا تقدر بثمن مادي، ويعود بناؤه إلى القرن 12 الميلادي، حيث شيده الخليفة عبد المؤمن بن علي الموحدي حوالي سنة 547 ه/ 1153 م، أي قبل حوالي تسعة قرون.
أرجو أن تعمل الدولة على إعادة بنائه كما كان عليه في عمارته الأصلية باستعمال مواد بناء من أتربة وحجارة وأخشاب من المنطقة على أن تُدعم بالحديد والإسمنت كما تصنع البلدان الأوروبية والغربية للحفاظ على معالمها التاريخية.
وهذا ما يمكن القيام به أيضا للحفاظ على المآثر التاريخية التي لا تخلو منها مدينة ومنطقة مغربية، ومنها ما هو متصدع، وما هو آيل للسقوط، وهو ما جيد في الظاهر، لكنها كلها تحتاج إلى أن تدعم بآليات البناء العصرية الواقية من الكوارث الطبيعية كالزلازل والعواصف وغيرهما.