
بروكسل / فاطمةالزهراء اروهالن

في عالم الفن، حيث تتقاطع الأضواء مع الظلال، تظل الفنانة دنيا بطمة رمزاً للتحدي والإبداع الأصيل. ورغم العواصف الإعلامية والهجمات المتكررة التي تتعرض لها، تظل شامخة بصوتها القوي، وحضورها المتألق، وأصالتها التي لا تُضاهى. فالهجوم الشرس الذي يسعى البعض من خلاله إلى الإطاحة بها وطمس اسمها من الساحة الفنية، لا يزيدها إلا تألقاً وإصراراً على البقاء في القمة.
دنيا بطمة ليست مجرد فنانة؛ إنها مدرسة غنائية تحمل عبق الطرب الأصيل، وموهبة قل نظيرها على الساحة العربية. فمنذ انطلاقتها المبهرة، أثبتت أنها صوت لا يُشبه أحداً، وأنها قادرة على أن تمزج بين الأصالة والمعاصرة في قالب فني راقٍ يُلامس إحساس الجمهور ويُخاطب ذائقته.
ولأنها نجمة حقيقية، كان من الطبيعي أن تكون محط الأنظار ومحور الجدل. فالأشجار المثمرة وحدها تُرشق بالحجارة، ودنيا بطمة كانت دائماً مثار إعجاب قبل أن تكون هدفاً للنقد المجحف. لكن الحقيقة التي لا يمكن لأحد إنكارها، هي أن دنيا بطمة باقية، لأن الفن الحقيقي لا يُمحى، ولأن الجماهير تعرف جيداً من يُطربها، ومن يلامس وجدانها.
وسط الضجيج، تواصل دنيا بطمة تقديم أعمال فنية راقية تؤكد مكانتها كأحد أعمدة الغناء المغربي والعربي. فهي فنانة لا تُعوض، بصوتها القوي، وشخصيتها المتمردة، وجرأتها في التعبير عن مواقفها دون تردد. إنها ببساطة جوهرة الفن العربي التي لا تُخدش، مهما حاول البعض ذلك.
كلنا مع الإبداع، كلنا مع الصوت الأصيل، كلنا مع دنيا بطمة .