
الصحافي / يوسف دانون

في امسية رمضانية وثرية مفعمة بالاخوة والروحانية، نظمت القنصلية العامة للمملكة المغربية الشريفة بمدينة دين بوش بهولندا ،حفل افطار جماعي حضرته وفود دينية، قدمت من ارض الوطن، الى جانب نخبة من الشخصيات المدنية السياسية الفاعلة في المجتمع الهولندي .

هذا اللقاء الرمضاني لم يكن مجرد تقليد اجتماعي ، بل مناسبة رمزية جمعت اطيافا متعددة في اجواء من الصفاء والتآزر ، لتجسد معاني الانتماء والهوية في ابهى صورها ، وترسيخ قيم التآلف والتواصل التي يحملها هذا الشهر الفضيل .
وقد افتتح القنصل العام السيد ( مصطفى مبجل ) بعد تلاوة قرانية استهل بها هذا الافطار ، كلمة ترحيبية مؤثرة ، عبر فيها سيادته الموقر عن سعادته واعتزازه بهذا اللقاء الذي يكرس سياسة القرب ، ويعكس حرص المملكة المغربية الشريفة بقيادة امير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله ، على صون الروابط المثينة مع الجالية المغربية بالخارج ، وتعزيز اشعاع القيم الدينية والوطنية الاصيلة ، حيث عرفت الامسية المباركة حضور شخصيات دينية مرموقة ، اسهمت بكلمات روحانية ونفحات ايمانيةعميقة ، تحذثت فيها عن فضائل الشهر الكريم وعن القيم العليا التي يدعو اليها الاسلام ، من تسامح وتراحم وتعايش، مؤكدين على الدور الهام الذي تلعبه الجالية في تمثيل هذه القيم داخل المجتمع الاوروبي .

كما شهد اللقاء بعض التدخلات من ممثلي المجتمع المدني الهولندي المغربي ، الذين نوهوا بهذه المبادرة المباركة التي يقوم بها الصرح القنصلي وعلى رأسه القنصل العام السيد ( مصطفى مبجل) والقنصل العام المساعد السيدة ( سميرة موفيق ) ، و اعتبروها لحظة للتأمل في المسؤولية الجماعية اتجاه الاجيال الناشئة ، والحفاظ على الهوية الثقافية والدينية المتوازنة .
اختثم حفل الافطار باجواء من الفرح والامتنان في مشهد جسد المعنى الحقيقي للوحدة والتلاحم ، وسط حضور متنوع ،عبر عن قوة الروابط التي تجمع ابناء الجالية ، بقيادة ممثليها الدبلوماسية الساهرة على خدمتها ورعاية شؤونها .
21مارس2025 تاريخ جسد المعنى الحقيقي للروابط الاجتماعية و الانسانية لحفل افطار سيبقى في ذاكرة التاريخ بمدينة دين بوش ، لانه لم يكن فقط لقاءا غدائيا، بل كان تغدية للروح وتعزيزا للوحدة وترسيخا لمسار من التواصل المستمر بين المغرب وابنائه في المهجر .