كشفت مصادر مطلعة أن الاجتماعات على أشدها بين قيادة حزب الأصالة والمعاصرة، استعدادا لدورة المؤتمر الوطني التي ستعقد غدا بمدينة سلا، وسيتم خلالها المصادقة على النظام الداخلي للحزب وميثاق الأخلاقيات، إضافة إلى تشكيل اللجن الوظيفية للمجلس الوطني، ثم المصادقة على نواب رئيسة المجلس وانتخاب أعضاء المكتب السياسي.
ذات مصادر قالت إنه يرتقب أن يتمخض عن هذه الاجتماعات زلزال ينتظر أن يضرب المكتب السياسي الحالي للحزب، ويعصف برؤوس كبيرة ظلت تحافظ على مكانها في المكتب، لاعتبارات تنظيمية أو تمثيلية داخل المؤسسات المنتخبة.
المصادر ذاتها قالت إن أسماء وازنة داخل الحزب يرتقب أن تغادر المكتب السياسي بقرار من القيادة الجديدة، مرجعة ذلك إلى أسباب شخصية أكثر منها تنظيمية، وضربت المصادر ذاتها مثالا بالأسماء التي يمكن ان تغادر المكتب السياسي بالعربي المحرشي، القيادي البارز في الحزب، والتي تقول المصادر ذاتها إن التجديد له يواجه “فيتو” من طرف سمير كودار، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر.
كما يرتقب أن تغيب هدى لمغاري، زوجة الوزير القوي في حكومة أخنوش، فوزي لقجع، عن التشكيلة الجديدة للمكتب، والتي كان قد تم إلحاقها بالمكتب السياسي رفقة محمد بن عيسى، وزير الخارجية الأسبق ورئيس بلدية أصيلة، ويونس معمر، المدير العام السابق للمكتب الوطني للماء والكهرباء.. بنعيسى الذي تقول المصادر ذاتها إنه سيغيب عن التشكيلة الجديدة للمكتب.
محمد الحموتي، الوجه السياسي البارز في الحزب ومحاسب البرلمان ورئيس اللجنة الوطنية للانتخابات بالبام، قد يجد نفسه أيضا خارج المكتب السياسي للحزب بسبب “فيتو” من عضو القيادة الثلاثية والوزير في حكومة أخنوش، المهدي بنسعيد، الذي قالت المصادر ذاتها إن حسابا قديما لديه مع الحموتي الذي أشار بعدم تزكيته للانتخابات في استحقاقات 2016 ثم 2021 لـ”ضعف حظوظه فيهما”، لولا تدخل فاطمة الزهراء المنصوري لدعم زميلها الحالي في الحكومة للترشيح باسم الحزب في الاستحقاقات الأخيرة، تقول المصادر ذاتها.
كما يرتقب أن تعرف تمثيلية جهة الصحراء تغييرا جذريا بسبب عدم رضا القيادة الجديدة على التحركات التي عرفتها خصوصا جهة العيون الساقية الحمراء والتي اعتبرت تمردا على الأمين العام السابق عبد اللطيف وهبي، جراء قرار طرد النائب البرلماني محمد سالم الجماني، ثم بعد ذلك القرار الذي اتخذه 16 عضوا بينهم قياديون بارزون بتجميد عضويتهم في الحزب بسبب اتهاماتهم لقيادته بمحاولة “تحجيم دور وفاعلية المنتخبين بالإقليم بشكل غير مفهوم”.
المستقل