سلطت سفيرة المغرب في كندا، سورية عثماني، الضوء على أهمية إسهام النساء المغربيات والإفريقيات المهاجرات في الاقتصاد الكندي ومجتمع الاستقبال بشكل عام، وكذا في بلدانهن الأصل.
واستحضرت الدبلوماسية، خلال مداخلتها في ندوة تم تنظيمها مؤخرا بمقر البرلمان الكندي، حول “تأثير النساء الإفريقيات المهاجرات على اقتصادي كندا وإفريقيا”، عدة أمثلة لقصص نجاح نساء إفريقيات ملهمات، معربة، في الوقت نفسه، عن أسفها إزاء العراقيل التي لا تزال تواجهها العديد من النساء المنحدرات من إفريقيا، من قبيل عدم الاعتراف بالشهادات المتحصل عليها خارج كندا أو بعض الممارسات التمييزية المبنية على الجنس أو الدين أو العرق.
وذكر بلاغ لسفارة المغرب في كندا أن السيدة عثماني ذكّرت أيضا بفرص التكوين السوسيو-مهني المتعددة المتاحة أما النساء الإفريقيات في المجتمع الكندي.
كما أشادت بسياسة هذه الدولة الواقعة في أمريكا الشمالية بهدف تمكين النساء، مشيرة إلى الدعم المخصص لبرامج التمكين والإدماج السوسيو اقتصادي للنساء والفتيات في العديد من البلدان الإفريقية، ومن بينها المغرب.
وتم تنظيم هذه الندوة في إطار النسخة الثانية لقمة تأثير المهاجرين، التي انعقدت ما بين 17 و19 نونبر الجاري، بمبادرة من المنظمة الكندية (أفريكا ديفلوبمنت نيتوورك) “AfricaDevelopment Network”، والتي عرفت مشاركة فاعلة لسفارة المملكة.
وأقامت سفيرة صاحب الجلالة في كندا، يوم السبت، حفل استقبال بمناسبة تخليد ذكرى عيد الاستقلال، تميز بحضور عدد من الشخصيات الكندية وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في أوتاوا، وكذا شخصيات بارزة من الجاليات الإفريقية.
وأضاف البلاغ أن قمة “تأثير المهاجرين” شهدت مساهمة التمثيلية الدبلوماسية للمملكة، وخاصة عبر معرض خاص بالخدمات ومؤهلات العديد من المقاولات التي يديرها أفراد من الجاليات الإفريقية المقيمة في كندا، فضلا عن إقامة رواق بألوان المغرب وصور من طبيعته الخلابة، مكّن من التفاعل مع الزوار الأفارقة والكنديين المهتمين بالسياحة وفرص الاستثمار التي يوفرها المغرب.
وأشار المصدر ذاته إلى أن القمة تروم أن تشكل منصة للتبادل بين المجتمعات المنحدرة من أصل إفريقي وصناع السياسات الكنديين وقادة المؤسسات الإفريقية، بهدف دعم المقاولين المنحدرين من أصل إفريقي في كندا، ولا سيما من خلال إتاحة الفرصة أمامهم للقاء الخبراء والمختصين في التطوير الذاتي، ولتقديم مشاريعهم.