أقامت سفيرة المملكة المغربية بفرنسا، سميرة سيطايل ، حفلا أمس الثلاثاء في باريس، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين لتربع الملك محمد السادس على العرش .
وحضر الحفل السفير الممثل الدائم للمغرب لدى اليونسكو، سمير الدهر، وعدد من أعضاء الحكومة الفرنسية والنواب وأعضاء مجلس الشيوخ، ومسؤولين كبار ودبلوماسيين ومدراء شركات فرنسية كبرى، وشخصيات أخرى من عوالم السياسة والاقتصاد والثقافة والرياضة، وكذلك من الجالية المغربية المقيمة في فرنسا.
وفي كلمة بالمناسبة، أعربت سيطايل عن “فخرها” باستقبال هذا الحضور المرموق في هذا الحدث الذي يحتفل بعيد العرش المجيد “اللحظة الاستثنائية” في حياة المغاربة والمملكة.
وأشادت السفيرة بهذه اللحظة من اللقاء والتآلف في باريس والتي تشكل مناسبة للاحتفال بالصداقة المغربية الفرنسية، معربة عن امتنانها للشخصيات العديدة الحاضرة، من بينهم وزير أوروبا والشؤون الخارجية، ستيفان سيجورنيه، ووزير الداخلية والأقاليم ما وراء البحار، جيرالد دارمانان، والوزير المنتدب المكلف بأوروبا، جان نويل بارو، والوزيرة المنتدبة المكلفة بالمساواة بين النساء والرجال ومكافحة التمييز، أورور بيرجي، والوزيرة المنتدبة المكلفة بالجماعات الإقليمية والعالم القروي، دومينيك فاور، وكذلك المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي.
واعتبرت سيطايل أن هذا الأداء المؤثر يعكس “لحظة التناغم والوحدة التي تجسد الروح المؤسسة للأمة المغربية واستقرارها وتنوعها، وكذلك قيمها من السلام والانفتاح والتعايش”.
وتوقفت السفيرة عند خصوصية عيد العرش هذا العام، مبرزة أن الاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين يعني الاحتفال “بـ25 عاما من تعزيز وبناء مغرب حديث، وتنمية سوسيو-اقتصادية وإقليمية، ومشاريع بنى تحتية كبيرة، وإصلاحات اجتماعية، وتعزيز حقوق الإنسان وخصوصا حقوق المرأة”.
وأردفت قائلة: “على الصعيد الدولي، هذه أيضا 25 عاما من الالتزام بتنوع وتعزيز شراكاتنا، مثل الشراكة مع فرنسا”.
وفي إشارة إلى الرسالة التي وجهها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى جلالة الملك، معلنا فيها “دعم فرنسا الثابت لسيادة المغرب على صحرائه” واعتبار مخطط الحكم الذاتي “الأساس الوحيد للتوصل إلى حل سياسي”، أكدت السيدة سيطايل “نحن نعيش اليوم مرحلة تاريخية من هذه العلاقة التي تجمعنا”.
واعتبرت أن “هذا التزام قوي يمثل دعما لموقف المملكة المغربية العادل بشأن احترام وحدتها الترابية، وللدينامية على أعلى مستوى في الدولة لإنهاء النزاع الذي استمر لمدة تقارب 50 عاما، وللزخم الدولي الواسع لشرعية الموقف المغربي من الولايات المتحدة إلى أوروبا، مرورا بمعظم الدول العربية والإفريقية والأمريكية. إنها رسالة تتماشى وتندرج ضمن المساندة الواضحة والدؤوبة من فرنسا لمبادرة الحكم الذاتي منذ عام 2007 مع تكريس لتطور مهم اليوم”.
وأضافت السفيرة “إنه عمل لصالح السلام، إذ تعزز فرنسا، كعضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مساهمتها في الأمن الدولي من خلال تعزيز حل سياسي عادل ودائم”.
وأعربت سيطايل عن قناعتها بأن “هذا التقدم المهم لن يعزز علاقاتنا الثنائية الاستثنائية بالفعل فحسب، بل سيفتح أيضا آفاقا غير محدودة، بل وغير مسبوقة، من خلال تعزيز العلاقة في شراكة استثنائية جديدة”.