بقلم : ادريس رمزي الروكي
شاخت حكومة أخنوش قبل أوانها، و فشلت فشلا ذريعا بشهادة الجميع ، وتراجعت موجتها، وتلاشى حماسها، وتدحرجت الى أن انكسرت ثقة المواطنين بها وهي اليوم تعالج من كل تلك الكسور البليغة والتي ستترك لا محالة أثار خطيرا على الشعب المغربي.
نعلم جميعا دقة المرحلة بحكومة لا فرق بينها وبين سابقاتها الا في العدد واسم الوزارات، ونشعر كمواطنين ومتتبعين للشأن السياسي بأجواء سلبية أقل ما يمكن أن نقول عليها بكونها مرحلة «الميوعة»..
الحكومة تجسد الضباب بتذابير غير مفهومة وغير مدروسة وتتجه عكس طموحات المواطنين ، حيث نحس جميعا اليوم بانتكاسة حقيقية أصبحنا لا نميز ولا نفرق بين الصح والخطأ بحكومة عاجزة شعارها الوحيد عفا الله عما سلف والزيادة في الأسعار وتمرير قوانين غير واقعية ولا علاقة لها بما يعانيه المواطن المغربي الصبور جدا.
لقد انتهى أخنوش وانتهت معه صلاحية أية حكومة سيقودها لأن الشعب فقد الثقة ويعرف أن هذا الشخص ليس في المكان المناسب ، لأنه بكل بساطة ربان فاشل وأية حكومة سيقودها ستكون فاشلة بامتياز وبالتالي اليوم الشعب المغربي يطالب بشخصية وبحكومة انتقالية تقطع مع كل الأسماء التي قادت أي حكومات سابقة حتى يمكننا اصلاح ما يمكن اصلاحها.
السياسي ليس معذورا أبدا، لأنه من يقرر العمل فى السياسة و عليه أن يدرك أولا أن مستقبله بيد الشعب وعليه في كل لحظة الرجوع الى مطالبهم ومناقشتهم في أي اختيار وتوجه يريده..
أخنوش ليس معذورا ولن نقبل منه بعد اليوم أي عذر لأننا هرمنا من كل ما قام به ويقوم به لحد الان خاصة أذا عرفنا أنه صاحب شركات ناجح ولكن فاشل في تذبير شؤون الوطن والمواطن.
النوايا بمفردها يا سيدى لا تصنع أوطانا ولا تطعم الجياع ولا تؤمن لنا مستقبلا كريما.
هل فهمت ولا لا الآن لماذا أخبرتك فى البداية بأن حكومتك شاخت؟
المهم الأخبار في راسك..