شهدت صفقة استحواذ شركة إسرائيلية على حصة من اكتشافات الغاز المغربي تطورات جديدة، من شأنها أن تسرع عمليات التنقيب والإنتاج خلال المدة المقبلة.
ووفق بيان، اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، أعلنت شركة شاريوت البريطانية (Chariot)، اليوم الأربعاء 10 أبريل/نيسان (2024)، وضع الصيغة النهائية لصفقة مع “إنرجيان” الإسرائيلية (Energean)، المتخصصة في استكشاف وإنتاج النفط والغاز.
وبموجب الشراكة، حصلت إنرجيان على حصة 45% في تراخيص اكتشاف الغاز المغربي في “ليكسوس” الذي يشمل مشروع تطوير حقل غاز أنشوا، و37.5% من ترخيص ريسانا قبالة سواحل المملكة.
حقل غاز أنشوا
قال الرئيس التنفيذي لشركة شاريوت أدونيس بوروليس: “الصفقة تعني أننا حصلنا على كل الموافقات المغربية اللازمة للمضي قدمًا في الصفقة.. وهذا يعني أن شركة إنرجيان هي الآن المشغل لكل من منطقتي ليكسوس وريسانا البحريتين”.
وشدد بوروليس على رضاه عن حصول الشركة على ضخ نقدي بقيمة 10 ملايين دولار بوصفه جزءًا من الصفقة، معلنًا أن شركة شاريوت قد وقّعت أيضًا عقدًا مع مجموعة ستينا غروب Stena Group من أجل البدء في عمليات حفر جديدة، حسبما ذكر بيان للشركة طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
منصة حفر في حقل غاز أنشوا – أرشيفية
وقال: “إن منصة ستينا فورث من المفترض أن تبدأ عمليات الحفر في الربع الثالث من هذا العام، ولديها حاليًا خيار حفر بئر ثانية؛ ما يظهر التزامًا حقيقيًا من الشراكة بتطوير حقل غاز أنشوا”.
بموجب عقد الحفر الجديد ستتولى منصة ستينا فورث عمليات حفر وتقييم بئر في حقل أنشوا، مع إمكان حفر بئر أخرى ضمن ترخيص ليكسوس.
ومن المأمول بموجب حملة الحفر والاختبار الجديدة التي ستنطلق في الربع الثالث من عام 2024 تقييم زيادة احتياطيات الغاز؛ بما في ذلك اختبار التدفق، واستهداف الموارد المحتملة غير المحفورة للبحث عن زيادة تطوير غاز أنشوا إلى أكثر من 1 تريليون قدم مكعبة.
سوق الغاز المغربي
بوصفه جزءًا من الاتفاقية، ستتولى شركة إنرجيان تشغيل كلا الرخصتين، في حين تحتفظ شاريوت بحصة تبلغ 30% و37.5% في ليكسوس وريسانا، على التوالي.
وسيحتفظ المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن المغربي (ONHYM) بحصة قدرها 25% في كل ترخيص.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2023، وقّعت شركة إنرجيان اتفاقية لدخولها شريكًا في استغلال أكبر اكتشاف غير مطوّر في المغرب، وهو مشروع تطوير غاز أنشوا البحري الذي تبلغ احتياطياته نحو 18 مليار متر مكعب.
ويتماشى الدخول إلى سوق اكتشافات الغاز المغربي مع إستراتيجية إنرجيان في البحر الأبيض المتوسط التي تركز على الغاز، وإضافة الموارد إلى محفظة الشركة، وفتح أسواق جديدة لبيع الغاز.
وشددت إنرجيان على أن مشروع الغاز المغربي يتمتع بإمكانات نمو طويلة المدى، وسط توقعات بوجود احتياطيات تصل إلى 21 مليار متر مكعب من إجمالي الموارد المحتملة في الرمال غير المحفورة، وتزايد الطلب المحلي وطلب التصدير على الغاز الطبيعي.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة إنرجيان ماثيوس ريغاس: “يسعدنا أن نبدأ العمل في المغرب؛ إذ نأمل في أن نكرر نجاحاتنا السابقة بالبحر الأبيض المتوسط، من خلال تعزيز الإنتاج المحلي، والمساعدة على تلبية الطلب المتزايد في البلاد، وإمكان التصدير لأي فائض في العرض، وتسهيل أمن الطاقة على المدى الطويل”، وفق بيان للشركة الإسرائيلية.
كانت وزيرة الطاقة المغربية ليلى بنعلي، قد أشادت بالشراكة بين إنرجيان وشاريوت، مرحّبة بالشراكة الجديدة في كلا الرخصتين باعتبارها من الاستثمارات المهمة التي من شأنها أن تسهم في تسييل موارد البلاد.
من جانبها، أكّدت المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن أمينة بنخضرة، أن الشراكة تساعد في تطوير اكتشافات الغاز المغربي، وتمويل المشروع والانتقال به إلى المرحلة التالية، قائلة: “نتطلّع إلى العمل جنبًا إلى جنب مع إنرجيان وشاريوت في توصيل المشروع إلى الغاز لأول مرة”.
الطاقة