أعلنت شركة “زيوس ريسورسز” الأسترالية، يوم الثلاثاء 11 مارس الجاري، عن استحواذها على مشروع لاستخراج معدن الأنتيمون بالمغرب، وهو معدن نادر يشهد طلبًا متزايدًا عالميًا، خاصة في قطاعات حيوية مثل الطاقة الشمسية، الصناعات الدفاعية، والإلكترونيات المتقدمة.

ويقع المشروع بمنطقة الدار البيضاء، حيث يشمل ستة تراخيص استكشافية تمتد على مساحة 79 كيلومترًا مربعًا. وتمت صفقة الاستحواذ بعد موافقة مساهمي الشركة، عبر فرعها المحلي “زيوس موروكو ريسورسز”. وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية الشركة لتعزيز موقعها في سوق الأنتيمون، الذي يعاني من نقص في المعروض رغم ارتفاع الطلب، لا سيما في صناعات مثل الخلايا الشمسية الكهروضوئية وسلاسل التوريد العسكرية.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور بدر الزاهر الأزرق، أستاذ قانون الأعمال والاقتصاد بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أن المغرب لا يقتصر على تصدير المعادن الخام، بل يسعى إلى تطوير قطاع الصناعات الاستخراجية لتلبية احتياجات الأسواق العالمية. وأشار إلى أن المملكة تستهدف استخدام هذه الموارد في مجالات متنوعة، منها البطاريات، صناعة السيارات والطائرات، والصناعات الدفاعية.
من جانبه، أكد يوسف الكراوي الفيلالي، الرئيس السابق للمركز المغربي للحكامة والتسيير، على الأهمية الاستراتيجية للأنتيمون في تحسين خصائص الخلايا الشمسية وإنتاج الألياف الكهروضوئية والزجاج الكهروضوئي.
ويُتوقع أن تُعزز هذه الصفقة مكانة المغرب كوجهة استثمارية في قطاع التعدين، في ظل الطلب المتزايد على الأنتيمون عالميًا واستخداماته المتعددة في الصناعات المتقدمة.