أفادت الصحافة الإسبانية بأن شركة “هيرينكنيشت” الألمانية قد حصلت على عقد قيمته 300 ألف يورو لإجراء دراسة جدوى حول مشروع النفق القاري الذي سيربط بين المغرب وإسبانيا عبر مضيق جبل طارق، بين مدينتي طنجة وطريفة.
وبحسب نفس المصادر، ستتولى الشركة الألمانية، التي تتمتع بخبرة كبيرة في مجال حفر الأنفاق، تنفيذ الدراسة عبر فرعها الإسباني. تهدف الدراسة إلى تقييم إمكانية بناء نفق مزدوج بطول 39 كيلومترًا.
المشروع، الذي يتوقع أن يُخصص لنقل المسافرين والبضائع، فضلاً عن ربط الكهرباء بين القارتين، يعكس التعاون المشترك بين البلدين لتعزيز التواصل وتحسين البنية التحتية.
يُذكر أن الشركة الألمانية لها سجل حافل في مشاريع الأنفاق، مثل نفق غوتهارد الأساسي في سويسرا، الذي يُعد أطول وأعمق نفق للسكك الحديدية في العالم، حيث يمتد على طول 57 كم.
كما قامت الشركة العامة الإسبانية “Secegsa” مؤخرًا بتوقيع عقد مع شركة أخرى لاستئجار 4 أجهزة لقياس الزلازل بمبلغ 480 ألف يورو، بهدف تقييم المخاطر الزلزالية بالتعاون مع هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.
يأتي هذا التحرك في سياق إعادة إحياء المشروع بعد فوز المغرب وإسبانيا والبرتغال بتنظيم مونديال 2030، حيث يسعى المعنيون إلى جعل النفق مسارًا استراتيجيًا لتيسير تنقل الجماهير والفرق خلال هذا الحدث العالمي.