شهدت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء اليوم الجمعة 3 يناير 2025 تطورات دراماتيكية في قضية “إسكوبار الصحراء”، حيث فجّر المتهم “بوفلجة. ب”، المتابع بجنحة شهادة الزور، اعترافات خطيرة بشأن تورط عبد النبي بعيوي، الرئيس السابق لجهة الشرق، في تحريضه على الإدلاء بشهادة زور.
خلال استجوابه أمام المستشار علي الطرشي، رئيس هيئة غرفة الجنايات الابتدائية، كشف المتهم أنه تلقى طلباً من بعيوي للإدلاء بشهادة زور بشأن شجار وقع بين شقيق طليقة بعيوي وشخص آخر في عام 2013. المتهم أشار إلى أنه لم يكن على علم بأن الضحية كان صهر بعيوي حينها، معرباً عن ندمه قائلاً: “لو كنت أعلم، لما قمت بذلك”.
وأكد بوفلجة أن بعيوي أبلغه بأن الشهادة المطلوبة “أمر بسيط سينتهي عند الشرطة”، مستغلاً علاقة صداقة قديمة مع والد المتهم لإقناعه. وفي سياق الجلسة، نفى المتهم تلقيه وعوداً أو أموالاً مقابل شهادته، مشيراً إلى أن بعيوي طلب ذلك خلال لقاء عابر في مقهى.
كما نفى المتهم “رشيد.ح”، المتابع بنفس التهمة، علمه بأي تفاصيل تتعلق بخلافات بعيوي وزوجته السابقة. وأوضح أنه أدلى بشهادته بناءً على ما رآه في الشجار دون أي اتفاق مسبق أو وعود بالحصول على مقابل مالي.
الجلسة لم تخلُ من تقديم أدلة جديدة تضمنت تسجيلات مكالمات هاتفية وشهادات شهود تدعم فرضية التخطيط المسبق للشجار. وأظهرت التحقيقات أن الهدف من الشجار المفتعل كان الضغط على طليقة بعيوي للتنازل عن أملاك عقارية في وجدة والدار البيضاء.