وجهت حركة “صحراويون من أجل السلام”، المُنشقة عن جبهة البوليساريو الانفصالية، رسالة مفتوحة إلى الدولة الجزائرية تطالبها فيها بالضغط على البوليساريو من أجل التخلص من خطابها الراديكالي، وفتح نقاش جدي لإيجاد حل للأزمة الحالية التي تشهدها مخيمات تندوف والبحث عن حل تفاوضي للنزاع حول الصحراء.
كما دعت الحركةُ سلطات هذا البلد المغاربي إلى “إصدار تعليمات للجيش بتجنب التجاوزات واستخدام الأسلحة النارية في ظروف مماثلة لما حدث أواخر الشهر الماضي، عقب هجوم جوي شنه الجيش الجزائري بالقرب من مخيم الداخلة للاجئين الصحراويين”، وهو الهجوم الذي أسفر عن مقتل أكثر من عشرة أشخاص، منهم حاملون للجنسيتين الجزائرية والمالية.
واستهلت الحركة رسالتها بالتذكير بالوضع البئيس الذي يعيشه شباب مخيمات تندوف، ومنه فقدانُ العديد منهم حياتهم في أعقاب الهجوم سالف الذكر، مؤكدة أن “هؤلاء الشباب اليائسين كانوا بسبب الظروف المعيشية الصعبة، بما في ذلك البطالة واحتياجات أسرهم، يبحثون عن الذهب باستخدام وسائل بدائية”، مسجلة في الوقت ذاته أنها “ليست المرة الأولى التي يقتل فيها شباب صحراويون في المنطقة برصاص الدوريات الجزائرية”.