بعدما كان مشروع “السوق النموذجي 20 غشت” يُدغدغ أحلام عشرات من الباعة المتجولين، وتم فيه صرف اكثر من 300 مليون سنتيم ، صارت أحلامُ هولاء، خاصة الشباب منهم، كوابيسَ تقضّ مضجعهم، بعدما وجدوا أنفسهم متشردين وعلى أعتاب أبواب السجون.
واذا كانت مدن كثيرة ، نجح مسؤوليها في دمج الباعة المتجولين في دورة الحياة التجارية المهيكلة، في تيزنيت لم يكتب للمشروع الملكي النجاح ، بسبب العامل بدرجة أولى ، وثانيا بسبب الغياب الدائم لرئيس المجلس (الداغور) ووعوده الكاذبة المستمرة، ومجلسه الكارثي المعاق في تدبيرياً وتواصلياً ، الذين دفعوا المدينة إلى الهاوية في كل المجالات.
مشروع فشل لغياب المواكبة والمتابعة، واليوم بسببه يعيش العشرات من ضحاياه واقعاً مزرياً ، هناك من “تشرد” و هناك من “سجن” و هناك من تفككت أسرته ، وهناك من دخل دوامة أزمات نفسية ومالية .. بينما اختار الشابين مصطفى الناه ومحمد ابو القاسم بكل شجاعة ، الاعتصام لإحاطة الرأي العام بواقعهم المحبط، و لإلزام مسؤولي المدينة بإيجاد حل ٱني لمشاكلهم المتفاقمة بسبب أزمة حقيقية في تدبير وتسيير المدينة .
F,Tiznit