اعتبرت مؤسسة محمد الزرقطوني للثقافة والأبحاث أن حدث المسيرة الخضراء يعد فرصة لتقوية لحمة الانتماء للوطن والافتخار بتاريخه العريق وبإنجازاته الخالدة.
وجاء في كلمة لرئيس المؤسسة عبد الكريم الزرقطوني، بمناسبة الذكرى ال 48 للمسيرة الخضراء المظفرة، أن الأمر يتعلق بفرصة لتقوية لحمة الانتماء للوطن، استلهاما للمعاني السامية لهذه المناسبة الغالية.
الحدث باختصار هو مناسبة لتأكيد الاعتزاز بالوطنية الحقة ولاستلهام دروس نكران الذات في سبيل السيادة المغربية على كافة أقاليمنا الجنوبية، حسب رئيس مؤسسة الزرقطوني، الذي لفت إلى أن هذه هي الروح التي صنعت بطولات معركة الحرية والاستقلال، وهي نفس الروح التي خاض بها المغاربة معركة الجهاد الأكبر لتعزيز مناعة الدولة الحديثة.
وأبرز السيد الزرقطوني أن المغاربة يحتفلون هذه السنة بذكرى المسيرة الخضراء في ظل تغيرات عميقة يعرفها ملف وحدتنا الترابية، وعلى رأسها تزايد الدعم الدولي للمبادرة المغربية للحكم الذاتي التي أعلن عنها المغرب سنة 2007 ولاقت تجاوبا منقطع النظير لدى مجمل الفاعلين الدوليين، وذلك من موقعها كمبادرة جدية وذات مصداقية.
كما توقفت المؤسسة عند “الجهد الوطني الاستثنائي” لتطوير البنى التحتية والتجهيزات الأساسية وتطوير الخدمات والموارد الاقتصادية والاستثمارات بأقاليمنا الجنوبية، مضيفة أن هذه المكتسبات كان لها صداها الكبير على المستويين الداخلي والخارجي مما يساهم في تعزيز الموقف المغربي وفي دعمه في المحافل الدولية.