أفادت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، اليوم الثلاثاء، بأن عدد السياح بلغ خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة الجارية 5,9 ملايين سائح، بزيادة 770 ألف سائح مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2023.
وأكدت السيدة عمور، في معرض جوابها على سؤال حول حصيلة القطاع السياحي بالمغرب، خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس المستشارين، أن قطاع السياحة بالمملكة يشهد إنجازات قياسية، مشيرة إلى أن سنة 2023 عرفت استقبال 14,5 مليون سائح وجلب 105 مليار درهم من العملة الصعبة، فضلا عن افتتاح 135 وحدة جديدة للإيواء السياحي.
وأبرزت أنه لدى المغرب رؤية واضحة لقطاع السياحة تتمثل في الوصول إلى 26 مليون سائح في أفق 2030، حيث تم إطلاق خارطة الطريق 2023-2026 التي بدأت تعطي ثمارها، مشيرة إلى أن خارطة الطريق هاته، التي خصص لها غلاف مالي يقدر بـ 6,1 مليار درهم، اعتمدت على تصور جديد للعرض السياحي مبني على تجربة السائح عبر 9 سلاسل موضوعاتية و5 سلاسل أفقية.
ولتنفيذ هذه الخارطة، تضيف الوزيرة، تم لحد الآن التوقيع على 7 عقود جهوية بكل من جهات فاس-مكناس، وبني ملال-خنيفرة؛ وطنجة- تطوان- الحسيمة، ودرعة- تافيلالت، والداخلة- وادي الذهب، وسوس-ماسة، وجهة الشرق، فضلا عن تطوير 5 عقود متعلقة بالجهات الأخرى.
ولفتت السيدة عمور أنه بعد 14 شهر فقط من انطلاق خارطة الطريق، تم تسجيل حصيلة مهمة، حيث تم على مستوى التسويق إطلاق الحملة الترويجية “المغرب أرض الأنوار” في 20 سوق عالمية، والرفع من عدد مقاعد النقل الجوي سنة 2023 بنسبة 22 في المائة، وعقد اتفاقية شراكة مع شركة “ريان إير” لفك العزلة عن عدة مناطق، تشمل إطلاق 24 خط جوي دولي و11 خط جوي داخلي.
وبالنسبة لتسريع وتطوير الاستثمار في الإيواء أو الترفيه السياحي، وصل حجم الاستثمار في القطاع السياحي إلى 8 مليارات درهم عند متم 2023، مع تزايد إقبال علامات عالمية معروفة على الاستثمار في القطاع بالمملكة، وإحداث شركات جهوية للتنمية خاصة بالمقاولات الصغرى والمتوسطة، وإطلاق برنامج GO سياحة لدعم 1700 مقاولة سياحية.
وفيما يخص السياحة الداخلية، تضيف الوزيرة، تم تخصيص سلسلتين للسياحة الداخلية في الشاطئ و في الفضاءات الطبيعية، حيث تستفيد السياحة الداخلية من المشاريع القاطرة مثل “دينو بارك” و3 منتزهات طبيعية بإفران وتوبقال وسوس ماسة، والمحطة الخضراء لأوكايمدن وخنيفرة، و منتزهين للترفيه بالدار البيضاء ومراكش.