بقلم: الصحافي يوسف دانون
كما يعلم الجميع ان الفساد قوة مزعزعة للاستقرار وخاصة لما يتعلق الامر بالعمل الجمعوي المزيف والفاسد , حيث يلقي بظلاله على كل مستويات الاقتصاد , فهناك بعض الجمعيات الفاسدة ببروكسل التي تحتكر الفساد والتي تنتشر في ايامنا هاته أكثر من النار في الهشيم , حيث باتوا يتورطون يوميا في ممارسات فاسدة وينتفعون منها , رغم عدد من المبادرات التي اطلقها المجتمع المدني واتخاد اجراءات قانونية كثيرة , الا ان هذه الآفة تبدو اليوم منتشرة اكثر مما كان الحال عليه , مما يجعلنا بالمطالبة الفورية بشن حرب على جبهتين في آن واحد , لمجابهة نظام ( الكليبتوقراطية ) ( حكم اللصوص ) والفساد المتفشي على نطاق واسع , فعلى الحكومة البلجيكية والمغربية والمجتمع الدولي, الاتفاق على اطار مشترك لفهم جوهر الحرب على الفساد الجمعوي وسبل تطبيقها , وعلى المجتمع الدولي دعم هذا الاطار في تطهير ما افسدته الايادي الفاشيةمن مجموعة من النصابين الجمعويين الذين دنسوا هذا الثوب الطاهر من اجل الربح السريع وتبييض الاموال والهروب من الضرائب, حان الوقت في كشف حقائق هذه المجموعة الكبيرة من الفاسدين الذين يسعون في الارض فسادا , شعارهم السعاة واستغلال القلوب الرحيمة عبر عدد من المنابر الاعلامية وكذا مواقع التواصل الاجتماعي .
لن نيأس رغم الآليات الحكومية الرامية للتصدي الى الفساد والتي باءت بالفشل, لسببين اساسيين ,اولهما تولي الحكومةاهتماما كبيرا بين تشريعات ترمي الى تحييد الاطراف السيئة التي تستفيد من الدعم بدون اي مجهود وبتوصيات خارجية ,وردع الافراد من ارتكاب ممارسات فاسدة , في حين ان العديد من قوى المجتمع المدني , ترتكز على مسار العدالةالانتقالية ومسألة انتهاكات الماضي , وثانيا تآكل الثقة بينها وبين المواطن أدى نهج من اعلى الى اسفل , كما بدا جليا من القانون واضعاف عملية التشاور مع الرأي العام لمعالجة اشكال الفساد .
فلهذا يجب اعطاء الاولوية للمحكمة الدستورية وضمان استقلال القطب القضائي الاقتصادي والمالي المكلف بالبحث والتتبع والتحقق والحكم في قضايا الفساد الجمعوي , وخاصة بلجيكا التي تشتكي من النصب والنصابين الجمعويين .
لم تقم اي جمعية بعمل يذكر لخدمة الوطن كما يدعون , بل ما نرى سوى خدمة اجندات سرية وعلنية من اجل مصالحهم, كثرة الحفلات والمهرجانات وغيرها من السهرات التي يختبؤون ورائها باسم العمل الجمعوي وان مدخول الحفل سوف يعطى لمرضى السرطان والاطفال الايتام وحفر الآبار وغير ذلك من هاته المسرحيات السخيفة , اما الحقيقة فهي عكس ذلك وانما هي تجارة مربحة , والجري وراء الدعم واستغلال الاعياد الوطنية والدينية , بسهرات فاشلة مثل عقولهم .
كما انني احي بكل فخر المغربي الذي قدم العديد من الامور واعطى الصورة الحقيقية للمغربي الحر بدولة الكوتديفوار, لما يقوم به من اعمال خيرية , كما اننا نرفع له القبعة لانه رمز من رموز الديبلوماسية الموازية , كما انه اعطى الدروس في صنع الحذث بدون جمعية, وانما هي الارادة الصادقة لحب الوطن دون السعاة من مواقع التواصل الاجتماعي كما يفعل الجاهلون .