مغرب العالم/ ذ. يوسف دانون
القواد والقوادة مصطلحان يرتبطان بممارسة الرذيلة والدعارة , حيث يستخدم القواد للاشارة الى الرجل الذي يدير او ينظم هذه الانشطة, بينما تشير القوادة الى المرأة التي تقوم بنفس الدور, هذه الظاهرة لها جذور تاريخية وثقافية عميقة في المجتمعات المختلفة .
فأبطالنا لهاته المهنة وهاته الظاهرة المشينة , الذين يقومون بتسهيل او تنظيم العلاقات الجنسية مقابل المال او مصالح اخرى, تعود عليهم بالنفع والربح المباشر والغير المباشر , فللاسف الشديد ما نرى في مدينتنا المحترمة بروكسل جيش من القوادة من بعض اشباه الرجال والنساء , الذين يعتبرون الوسيط بين الزبائن والعاملين في مجال الدعارة , باعتبارهم شخصيات ذات نفوذ كما يدعون , ويمتلكون القدرة على التحكم في شبكة من العاملين في هذا المجال العفن .
للقوادة دور ونصيب كبير في العمل كوسيطات في مجال الدعارة, وقد تكون مسؤولة في ادارة العاملات في المجال , وتساهم بشكل مباشر في تحديد الاسعار والتفاوض مع الزبائن, وقد تكون عاملة في الخلية الفاسدة تجمع بين كل الادوار .
ان القواد اعز الله قدركم وحرمه القوادة , جزءا من الحياة الاجتماعية في العديد من المجتمعات في بعض الاحيان , كما انه يعكس جوانب معقدة من الحياة , من المهم فهم هذه الظاهرة في سياقها التاريخي والاجتماعي , حيث تلعب دورا في تشكيل العلاقات الانسانية والاقتصادية وخاصة عاصمة النشاط و(الشطيح والرديح) بروكسل, التي فاض بها سكان هذا اللقب اللعين والمحرم دينيا , للاسف نرى بعض البغال من بعض الرجال او بالاحرى اشباه الرجال الذين اصبحوا يستنشقون هذا العمل البخس من اجل مصالحهم الذاتية, وقد لانفاجئ من بعض سكان هذا العالم الفاسد الذين يتقدمون المشهد الاعلامي عبر التواصل الاجتماعي , فالرجولة ليست اسم فقط وانما هي تربية واخلاق عالية , لايفقهها الا الصادقة قلوبهم والمؤمنة بالله حق الايمان ,يقول رب العزة في محكم كتابه , بسم الله الرحمان الرحيم ( ولا تقربوا الزنى انه كان فاحشة وساء سبيلا) صدق الله العظيم .
فما اكثرهم حيث يشتملون آثام وقبائح اخرى , كالدلالة على الشر والتعاون على الاثم والعدوان والكسب الخبيث, نسأل الله تعالى ان يطهر ديار المسلمين من أمثال هؤلاء .