دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الثلاثاء، مجلس الأمن إلى مواجهة التهديدات “المترابطة” التي تحدق بالمناخ والأمن الغذائي والسلام في العالم.
وقال الأمين العام الأممي، خلال جلسة نقاش رفيعة المستوى نظمتها غويانا التي تتولى الرئاسة الدورية للمجلس لشهر فبراير: “أطلب من مجلس الأمن التفكير بشأن أفضل السبل لمعالجة التهديدات المترابطة التي تحدق بالمناخ والأمن الغذائي والسلام والأمن الدولي”.
وخلال هذا اللقاء، الذي تطرق لـ”تأثير التغير المناخي وانعدام الأمن الغذائي على حفظ السلام والأمن الدوليين”، أكد غوتيريش أهمية استهداف نقاط الالتقاء بين انعدام الأمن الغذائي والمناخ والصراعات.
وأبرز أنه يتعين إنشاء شراكات وسياسات عمومية وبرامج تتيح الاستجابة المتزامنة لهذه التحديات، لا سيما من خلال مراعاة مخاطر التغير المناخي والأمن الغذائي على إرساء السلام، أو من خلال الاستثمار في برامج التكيف المناخي التي تساعد على إدارة الموارد المشتركة.
وسجل أن آلية الأمن المناخي الأممية تأخذ بعين الاعتبار الروابط بين المناخ والسلام والأمن، مذكرا بأنه تم العام الماضي إطلاق مبادرة لمساعدة البلدان على الجمع بين العمل المناخي وتحويل النظم الغذائية.
وشدد على أهمية ضمان وصول تمويل العمل المناخي إلى الأشخاص والأماكن التي تعاني من الصراعات.
كما أبرز المسؤول الأممي أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة “يمثل دون شك أفضل وسيلة لمنع الصراعات”، مما يتطلب توفير الاستثمارات اللازمة.
وتهدف جلسة مناقشة مجلس الأمن، برئاسة محمد عرفان علي، رئيس غويانا، إلى بحث سبل منع تفاقم انعدام الأمن الغذائي بسبب تغير المناخ وظهور مخاوف جديدة تتعلق بالسلام والأمن في عدد من مناطق العالم.
كما تناقش الجلسة التدابير والاستراتيجيات التي من شأنها تخفيف أو تفادي أسوأ آثار تغير المناخ على انعدام الأمن الغذائي والوقاية من التهديدات الكبرى التي تحدق بالسلم والأمن الدوليين.