أفادت جريدة فايننشال تايمز البريطانية المرموقة أن المغرب الذي “تعرض لزلزال مدمر، مؤخرا، يظل واحة للاستقرار والطموح في منطقة مضطربة جدا”، قبل أن تضيف أن المملكة “تلعب دورا محوريا على المستوى الاقتصادي كما الأمني”.
واعتبرت الجريدة البريطانية أن المغرب أثبت، مرة أخرى، صمودا استثنائيا وريادة متنورة أمام مختلف التحديات الأمنية والاقتصادية.
وأشادت فايننشال تايمز بمجهودات مملكة محمد السادس في محاصرة الإرهاب وتفكيك شبكات الاتجار بالبشر وادماج المهاجرين، واصفة هذه المجهودات بأنها “مميزة”.
ليس المغرب حارسا للأمن فقط، “لكنه أيضا حصن للتنمية الاقتصادية والمدنية في إفريقيا”.
تضيف الجريدة، “لا يعني الاعتراف بدور المغرب منحه مساعدة بعد كارثة، بل يجب دعم شراكة استراتيجية ستعود بالنفع على الطرفين”، تقول فايننشال تايمز ثم تشير إلى أن “المقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء الغربية، على سبيل المثال، يستحق اهتماما جديا في إطار استراتيجية شاملة تشمل الاندماج والتنمية والاستقرار على حد سواء”.
وترى اليومية الصادرة في لندن ان ضمان أمن الغرب يفرض التوجه إلى الجنوب والاعتراف بشركاء استراتيجيين، مثل المغرب والالتزام معه بطريقة بناءة.
“إذا اردنا بناء مستقبل أكثر يقينا، يجب علينا العمل على تعزيز علاقات مع بلدان، كالمغرب، تشارك رؤيتنا لعالم أكثر استقرارا وسلما وازدهارا. زمن السلبيات انتهى. اليوم يجب التحرك بحكمة وعزيمة واستشراف المستقبل”، تخلص فايننشال تايمز.