الكل تابع الأحداث العالمية التي وقعت بغزة و الهجوم التي تتعرض له من طرف دول مثل فرنسا و أمريكا و بريطانيا و المانيا و إيطاليا و اعلان بيان مزدوج في ما بينها بالإضافة إلى إرسال قواتها لمساعدة مايسمى باسرائيل ضد حماس الفلسطينية بدواعي الدفاع عن مواطنيها مزدوجي الجنسية الاسرائيلية و مع بعض الدول المشاركة في الهجوم وما يهمنا في هذا الموضوع هي فرنسا.
بحيث احتجت حكومتها و رئيسها ماكرون على الدفاع على مواطنين مزدوجي الجنسية الاسرائيلية -فرنسية الذي احتجزتهم حماس على أنهم اسرائيليين و ثلاث منهم مواطنين مدنيين تم قتلهم في حفلة رقص على الأراضي الاسرائيلية المحتلة
لكن ما لفت لنا الانتباه في هذه الاحدات في نفس الأسبوع هو نفس السيناريو مع بعض الاختلاف في التوقيت و المكان و المواقف بحيث تم قذف 4صواريخ من طرف الارهابيين من البوليساريو على مدينة السمارة بالصحراء المغربية وكان من الضحايا مواطن فرنسي – مغربي مزدوج الجنسية.
لكن موقف فرنسا لم يبقى تابثا على ما كان عليه في إسرائيل بحيث لم تتدخل فرنسا للدفاع عن مواطنيها المغدور في مدينة السمارة بصواريخ البوليساريو و بحضور بعثة الأمم المتحدة المينورسو التي شهدت على الحادث اثر وقوعها.
الحادثتين متشابهتين و ضحاياها مواطنيين فرنسيين غير أن هناك اختلاف في ازدواجية المواقف بحيث فرنسا حركت اسطولها العسكري لمناصرة إسرائيل ضد حماس التي تدافع عن نفسها و أرضها وادخلتها إلى خانة منظمات إرهابية رغم أنها غير إرهابية .
و في نفس الوقت لم تتجرأ فرنسا حتى على اعراب عن قلقها على وفاة مواطنها الفرنسي على أيدي و صواريخ بوليساريو التي تبنت الهجوم و هي منظمة إرهابية و لم تعتبرها فرنسا إرهابية فقط اكتفت باعتبارهم لاجئين على الأراضي الجزائرية اي الأراضي الفرنسية سابقا في فترة الاستعمار .
هل شعار الجمهورية على المساواة حقيقة ام ستبقى مجرد شعار؟؟
هل حياة المواطن الفرنسي اليهودي المستعمر تساوي حياة المواطن الفرنسي المسلم ضحية صواريخ إرهابية؟؟!
هل فرنسا تناصر البوليساريو عمدا ضدا في المغرب لدواعي الخلافات السياسية الأخيرة.