بلجيكا – خصصت قناة rtbf لقاء صحفيا متسلسلا تحت عنوان: Les influents relais du Maroc en Belgique العناصر المغربية المؤثرة في بلجيكا، الملف نفهم منه الكثير وعلاقته بطبيعة الاتهام وعنوانها “قطر غيت” فقد يتطلب منا العديد من المحطات التي تدخل في عناصرها دول ومصالح كبرى و سياسيون نافذون في مناصب القرار السياسي الأوروبي والمرتبط بدول أخرى خارج حزام أوروبا قد تكون عربية!
لكن طرح ملف الرشاوي في قضية “قطر غيت” ليس غريبا لأننا نعلم أن مسألة الرشاوي وصناعة اللوبيات الضاغطة قد تكون أمرا معلوما دوليا فكل دولة لها الحق في الدفاع عن مصالحها بالشكل الذي تراه مناسبا لحماية أمنها ومصالحها خاصة إذا كان أصحاب القرار العالمي هم الراعي الرسمي للرشاوي في ملفات لهم فيها مآرب ومآرب أخرى! لكن هم من يختارون الطريقة وهم من يتحكمون في من يدفع ومن يستلم وهم من يقررون المبالغ وهم من يحددون التوقيت والنتائج، وهذا ليس بغريب بل معمول به دوليا، و حينما قرروا تأليف قضية “قطر غيت” خصصوا لها زمنا معينا و اختاروا ضحاياهم بعناية وفجروها كقضية السنة أو فضيحة عالمية، ولن ندخل في تفاصيل وتفصيل جزئياتها فالجميع يعلم ما حصل وكيف نسجوا تسريب أخبارها بالصوت والصورة واليوم رخصوا لقناتهم rtbf أن تعرضها كملف استقصائي بشخوص جديدة هي ما يهمنا في هذا التحليل الصحفي، كلنا على علم بتحركات وشطحات بعض مغاربة العالم في الظاهر والمخفي، ومنهم من سبق للموقع الالكتروني “الأخبار المغربية” أن فضحت أمرهم وطنيا في ملفات عديدة كان على رأسها ابتزاز مسؤولين دبلوماسيين وفبركة مشاريع وهمية، طرزوا خيوطها من أجل الوصول إلى الغنيمة التي نشرتها قناة rtbf صوت وصورة و بالتفصيل وفضحت أسماء إدارات مغربية في إيميلات صارت أضحوكة في بلجيكا بعدما كانت صندوقا أسودا لا يعلمه إلا سماسرة CCME ومثلث برمودا الذي قبض 16 مليون سنتيم باسم جمعية أو جمعيات في أوروبا، وهنا تظهر فضائح مؤسسات الهجرة وسقوطهم الصارخ في مسرحية هي اليوم فراجة فابور عند أعدائنا، وقد سبق لنا أن كتبنا في هذا الملف وقلنا لرجالات الدولة عار أن توزعوا مال الشعب على سماسرة القضية الوطنية وهم لايعرفون حتى مساحة الصحراء المغربية بل ولا يعرفون حتى أسماء القبائل ويجهلون تاريخ وجذور الصحراء المغربية وهما معا لا يتكلمون حتى لغة الصحراويين لكنهم يجيدون لغة النصب والاسترزاق بالقضايا الوطنية ووجدوا أن قضية الصحراء المغربية تجارة مربحة وتركوا بجانبهم ملف الانفصاليين الجمهوريين الذين ينظمون مسيرات في شوارع بروكسيل ويطالبون بإسقاط النظام الملكي، بل لم يستطيعوا نقل صورة واحدة حينما كانوا يشتمون السيادة الوطنية ورموز البلاد.
ويكفي أن يتحول ملف 16 مليون المدفوع من مؤسسة CCME إلى فضيحة عار لاتقدر بثمن و معها صورة مخرجة سيناريو الدعم المالي ومهندسة مشروع الاستغلال، أما إذا أردنا أن نفتح باب المسائلة لعبد الله بوصوف سنقول: ماذا استفاد المغرب؟ وماذا استفدت أنت يا سي بوصوف؟ وكيف علل المستفيدون في أوروبا وكيف تم اقتسام الغنيمة ومن وقع الشيك ومن هم المستفيدون في الظل؟
وحتى وإن أجبت على كل هذه الأسئلة فكيف ستجيب عن أسئلة السائلين في بلجيكا؟ فهذه هي نتائج فضائحكم وهذه هي النتائج التي تجنيها الدولة من وراء فسادكم، اليوم السياسيون ببلجيكا يتلذذون بأخطاء ارتكبتها بعض الإدارات المسؤولة على الهجرة وتعرضها في سوق الإعلام فهل تستطيع أنت يا عبد الله بوصوف الرد عليها أو ادريس اليازامي وكل الذين شاركوا في فضيحة 16 مليون ووووو؟ أنظر الصورة.
مصدر الأخبار المغربية
ولنا عودة لكم!