يعاني اليوم أحد أشهر وأطول الراليات في المغرب من النفوذ المتعجرف للمنظمين الفرنسيين المسؤولين عن الحدث. إذ ما يزال المنظمون، مثل المؤسِسة ومديرة “رالي عائشة للغزلان”: دومينيك سيرا، يعتقدون أنهم فوق الجميع، بل يحتقرون “المتعاونين المحليين” معهم، وهم في الواقع جهلة بالتاريخ والجغرافيا.
هكذا، على الموقع الرسمي لـ”الرالي”، الذي ينظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس ويحظى بدعم رعاة ماليين كبار في المغرب، تم نشر خريطة تشير بوضوح إلى أراضي ما يسمى بـ”الصحراء الغربية”.
وهكذا، يجد المغرب بعد 68 عاما من الاستقلال، نفسه يديم نفس الممارسات منذ زمن طويل من قبل أشخاص يعتقدون أنهم موجودون في أراضٍ محتلة. علما أنه يتم تمويل تنظيم مثل هذه الفعاليات الأجنبية بالكامل من قبل المغرب، قبل أن يكتشف أن أولئك الذين يستمتعون بأجواء المملكة ويأخذون المقابل الوفير، يمسون قضيته الوطنية الأولى. إنهم يأكلون الغلة ويسبون الملة.
مغرب انتليجانس