نموذج ازدواجية وتناقضات سياسات وبرامج الحكومة المخزنية في القطاع الفلاحي….
في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الفلاحة عبر مديريتها بإقليم تيزنيت انطلاقة مشروع غرس الصبار ( اكناري ) في المئات من الهكتارات من أراضي منطقة جماعة أربعاء الساحل ، وبدعم مالي كبير يقدر بالملايين من الدراهم ، نجد هذه المديرية ومعها السلطة المحلية وعامل اقليم تيزنيت عاجزون عن وقف اعتداءات عصابات الرعاة الرحل على أراضي ومغروسات فلاحي المنطقة و شجر الأركان الموروث الطبيعي والبيئي للمغرب ، هذه الشجرة التي جعلت لها الدولة مؤسسة خاصة بها وهي الوكالة الوطنية لتنمية الواحات وشجر الأركان ، لكن للأسف لا دور لهذه المؤسسة في الحماية والنهوض بهذا الموروث حقيقة ، ويبقى دورها منحصرا في أنشطة البهرجة والفلكرة والشعارات الرنانة في قصاصات وكالات الأنباء .
نفس الشيء سينبطق على مشروع غرس الصبار الذي تم الشروع فيه ، حيث سيمطرنا المسؤولين بتصريحات هنا وهناك لأقناعنا بأهداف ومنافع المشروع على الساكنة والمنطقة حتى تصرف ميزانيته بنجاح ، و تأتي عليه جحافل عصابات الرعاة الرحل ويصبح في خبر كان ، ويظهر من جديد مسؤول آخر ليبشرنا بمشروع آخر ، وهكذا يخدعنا مسؤولينا و يهدر المال العام وتصرف الميزانيات في وطني بدون حسيب ولا رقيب ، ويبقى المستفيد صاحب الصفقة وشركائه في المشروع …. ؟؟؟
فأين السيد العامل وحاشيته في تتبع وتقييم بعض هذه المشاريع الفلاحية التي صرفت فيها ملايين الدراهم في الأقليم وآلت بالفشل ومنها مشروع غرس الخروب في منطقة الخنابيب بأكلو والتي فضحها أحد النشطاء الحقوقيين …..إنه العبث