المنسق الوطني للجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب: “قطاع المقاهي والمطاعم بالمغرب يعاني أزمة حقيقية، أكبر بكثير من رفع سعر المشروبات والقهوة”
وصلت أزمة ارتفاع أسعار السلع والخدمات في المغرب إلى المقاهي والمطاعم، وهو الأمر الذي أغضب رواد المقاهي والمطاعم.
وقرر أصحاب المقاهي في المغرب تطبيق زيادة على القهوة والمشروبات الغازية، الأسبوع الماضي، وذلك بسبب غلاء المواد الأساسية وارتفاع الرسوم عليها.
وانتقل سعر القهوة والمشروبات في مقاهي ومطاعم من سعر 10درهم إلى 12درهم في ظل ارتفاع التضخم الذي عرفته البلاد خلال شهر فبراير الماضي، بنسبة 0.2% بدعم من ارتفاع المواد الغذائية حسب بيانات المندوبية السامية للتخطيط في المغرب.
وكشفت بيانات حديثة نشرتها الجامعة المغربية لأرباب المقاهي، عن أسباب الأزمة التي يعيشها القطاع، بعد كوفيد-19 والتي تسببت في إغلاق وإفلاس العديد من العاملين فيه في عدد من المدن المغربية.
وبحسب التقرير، فإن الأسباب الرئيسية للإغلاق غلاء المواد الأساسية بالنسبة 6%، وكذا انتشار ظاهرة مقاهي العربات المتنقلة بنسبة 10%.
في ذات السياق، قال أحمد بفركان، المنسق الوطني للجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، إن “قطاع المقاهي والمطاعم بالمغرب يعاني أزمة حقيقية، أكبر بكثير من رفع سعر المشروبات والقهوة”.
وأثار خبر إقرار الزيادة في أسعار المشروبات ضجة واسعة على المنصات الرقمية، خاصة ممن اعتادوا على “الجلوس على المقاهي”، معتبرين أن هذه الزيادات تتنافى مع القانون المتعلق بحرية الأسعار والمناسفة.
و أن “الزيادة التي شملت المشروبات والقهوة بالمقاهي والمطاعم، تم إقرارها بعد إقدام جميع الشركة المكلفة بتوزيع البن بالرفع من ثمن البن في أقل من 3 أشهر وفي 3 مرات متتالية، إلى جانب رفع سعر المشروبات الغازية من شركات التوزيع بعدما تم رفع الدعم من طرف الحكومة المغربية على مادة السكر”.
ولفت المنسق الوطني للجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، الانتباه إلى أبرز الضغوطات التي يعاني منها القطاع والتي تشمل غياب قانون منظم للقطاع حيث “يوجد بين مقهى ومطعم مقهى ومطعم”، وهو الأمر الذي لم يعد بمقدور مالكي المقاهي والمطاعم تحمله، من خلال غياب المنافسة المشروعة، والتي من شأنها أن تضر بالقطاع، بحسب قوله.
وتجدر الإشارة إلى أنه انتشرت وثيقة عبر منصات التواصل الاجتماعي، تخبر زبائن المقاهي بزيادة في أسعار المشروبات، كما أن الجامعة سبق أن دقت الناقوس حول خطر الإفلاس الذي يهدد الكثير من المقاهي في عدد من مدن المغرب.