شرعت المندوبية السامية للتخطيط، ابتداء من 17 أبريل الجاري، في إطلاق الأشغال الخرائطية للإحصاء العام السابع للسكان والسكنى المزمع إنجازه في شتنبر 2024.
حيث أعلن أحمد الحليمي علمي، المندوب السامي للتخطيط ، اليوم الخميس ،انطلاق التحضير للإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2024، وهو الإحصاء الذي يجري بطريقة رقمية لأول مرة.
وأوضح الحليمي، في لقاء صحافي بمقر المندوبية بالرباط، خصص لتقديم الأعمال التحضيرية للإحصاء العام للسكان والسكنى 2024، أن أهم ما يميز الإحصاء العام المقبل هو اعتماد «الرقمنة»، وقال: «لن يتم استعمال أوراق خلال عملية الإحصاء، وسيتم اعتماد برامج إلكترونية على لوحات إلكترونية ستوزع على المشاركين في الإحصاء».
ويجري المغرب إحصاء للسكان كل 10 سنوات. ويعد إحصاء 2024 هو سابع إحصاء يجريه المغرب منذ استقلاله.
في سياق ذلك، أشار الحليمي إلى أنه سيتم قبل الشروع في الإحصاء العمل على إنجاز خرائط لكل الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية الموجودة على الساحة المغربية. وقال إن الصور الخرائطية ستشمل إحصاء المقاولات، والمؤسسات التي لها وجود في المنطقة، والتي سيتم إحصاؤها، وكذا الأسواق ومن يخالطها، والأنشطة الثقافية والمساجد، والطبيعة من أنهار وديان، وغيرها.
كما أوضح الحليمي أن الخرائط ستمنح نظرة واضحة ودقيقة، تشمل كل ما هو موجود على التراب الوطني، من مساكن وسكان وأنشطة اقتصادية واجتماعية وثقافية وتجارية، وستمكن الخرائط أيضاً من تحديد عدد الباحثين الذين سيشاركون في الإحصاء. وقال بهذا الخصوص: «هذا المنظور سيساعد الباحث الإحصائي في بحثه»، مشيراً إلى أن عملية الإحصاء ستبدأ بتجربة نموذجية في منطقة الرباط – سلا – القنيطرة، على أساس أن تعمم العملية في أبريل (نيسان) عبر باقي التراب المغربي.
وحسب الحليمي، فإن الرقمنة ستتيح «النجاعة» في عملية الإحصاء من جهة، والاقتصاد في الكلفة المالية للإحصاء، وأشار إلى أن هذه التجربة ستكون نموذجاً يحتذى به على الصعيد الدولي. كما أشار الحليمي إلى أنه سيتم تكوين الأطر للذين سيقومون بعملية الإحصاء باستعمال الأجهزة المسموعة والمرئية، والتطبيقات الرقمية، وستتاح للمواطنين المشاركة في تتبع التكوين والاستفادة منه ومعرفة مضمون الإستمارات مسبقاً.