تم اليوم الأربعاء بمقر عمالة إقليم العرائش ، توقيع اتفاقية شراكة متعددة الأطراف لإنجاز مشروع التطهير السائل ، وذلك تحت إشراف وزير التجهيز والماء نزار بركة .
فقد تم بحضور عامل إقليم العرائش العالمين بوعاصم وبرلمانيين ورؤساء المجالس المنتخبة وممثلي المصالح اللاممركزة والمؤسسات المعنية ، توقيع اتفاقية شراكة لإنجاز مشروع التطهير السائل بمدينة العرائش بين كل من وزارة التجهيز والماء ووزارة الداخلية، و جماعة العرائش والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، حيث تدخل هذه الاتفاقية ضمن البرنامج الوطني للتطهير السائل المندمج وإعادة استعمال المياه العادمة المعالجة.
ويتعلق هذا المشروع بإعادة تأهيل وتوسيع شبكة التطهير السائل، وكذا إنجاز قنوات تجميع وتحويل المياه العادمة إلى محطة المعالجة وإنجاز محطة لمعالجة المياه العادمة لمدينة العرائش ومركزي العوامرة والساحل، بكلفة إجمالية تقدر ب 617 مليون درهم ، وسيتم الانتهاء من هذه الأشغال مع متم سنة 2026.
وبهذه المناسبة ، أبرز السيد نزار بركة أن إنجاز مشروع التطهير السائل له أبعاد إجتماعية واقتصادية وبيئية متعددة وبالغة الأهمية تتمثل في دعم البنيات التحتية للمدينة وتوفير شروط ودعائم التنمية المستدامة التي تشكل البيئة أحد مرتكزاتها الأساسية ، وتعزيز جاذبية المنطقة في بعدها السياحي خاصة ، إضافة الى ضمان العيش الكريم للساكنة والتجاوب مع تطلعاتها وانتظاراتها .
وأضاف الوزير أن مشروع التطهير السائل يندرج أيضا في إطار البرنامج الوطني للتطهير السائل المندمج وإعادة استعمال المياه العادمة المعالجة الواعد الذي يعزز مؤهلات المدن المعنية على مستوى البنيات التحتية ويقويها و يساهم أيضا في تحسين الشروط الصحية للجماعات المعنية والتحسين البيئي ، ويقوم على تأهيل وتوسيع شبكة التطهير، وتوصيل وتقوية الشبكة المعنية وفق الشروط البيئية الضرورية .
ومن جهته ، أكد عامل إقليم العرائش أن إنجاز مشروع التطهير السائل هو مشروع نوعي وله قيمة بيئية مهمة ويساهم في تأهيل قطاع التطهير ، و تعزيز معالجة المياه العادمة والرفع من مؤشرات الربط بشبكة التطهير بالوسط الحضري ، مضيفا أن هذا النوع من المشاريع له أهمية بيئية كبيرة ويساهم في ترشيد استعمال الماء .
كما أكد السيد بوعاصم العالمين أن المشروع تكمن أهميته الكبيرة في حماية المنطقة الحضرية من التلوث في سياق عام يتميز بالتطور المتوازن الذي تعرفه العرائش على مستويات عدة ، خاصة منها ما يتعلق بالجانب الاقتصادي والبيئي وتأهيل البنيات التحتية ، مشيرا الى أن إقليم العرائش يولى له اهتمام كبير على كل المستويات التنموية بفضل النظرة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.