أياما على تعليمات أصدرتها لأطر التعاون الوطني ووكالة التنمية الاجتماعية، للنزول إلى الميدان، وتعبئة استمارات حول الأرامل والأيتام، قررت عواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، توقيف العمل بهذه الاستمارات، وسحب عمليات التعبئة في المناطق المتضررة. وقالت المصادر إن قضية الاستمارات ووجهت بمعارضة شرسة من قبل مصالح وزارة الداخلية، والتي اعتبرت بأن الأمر يتعلق بمبادرة أحادية الجانب للوزيرة حيار، وتفتقد لأي تصور أو مقاربة.
المصادر ذاتها أوردت أن الوزارة التي ظلت غائبة عن الميدان طيلة المراحل الحرجة للفاجعة، حاولت بهذه المبادرة أن تتصدر الواجهة، لكن مبادرتها الارتجالية تعرضت لانتقادات، حيث أوردت المصادر بأن الوزارة كان عليها أن تنسق مع مصالح وزارة الداخلية في اعتماد أي مبادرة مشابهة، بالنظر إلى أن السلطات المحلية هي التي تتواجد بشكل مستمر في الميدان، ولها من المعطيات ما يكفي حول الساكنة المحلية، كما أن لديها الإمكانيات لجمع المعطيات.
وإلى جانب معارضة مصالح وزارة الداخلية، فإن الاستمارة ووجهت باستهجان أطر وكالة التنمية الاجتماعية، حيث ذكرت المصادر بأن لوزارة ظلت غائبة بقطبها الاجتماعي عن المساهمة في مواجهة تداعيات الزلزال، قبل أن تتفق عبقرية مسؤولي الوزارة الوصية عن قضية الاستمارات في محاولة للحفاظ على ماء الوجه.
وكالات