نظمت مؤسسة “تمويلكم”، يوم الخميس بطنجة، لقاء تحت شعار “دعم مشاريع الجالية المغربية: آليات تمويل جديدة وطموحات جديدة”، خصص لاستعراض آليات التمويل المتاحة لمواكبة مشاريع المغاربة المقيمين بالخارج الراغبين في الاستثمار بأرض الوطن.
وكان هذا اللقاء فرصة لتقديم عرض منتوجات “تمويلكم” بشكل عام بالإضافة لمستجدات سنة 2024، حيث تم التركيز بشكل خاص على منتوج “صندوق دعم الاستثمار الخاص بالمغاربة المقيمين بالخارج” في صيغته المستحدثة، وكذا منتوج التمويل الجديد “التمويل المشترك لمشاريع المغاربة المقيمين بالخارج”، واللذان سيتم تنزيلهما من طرف القطاع البنكي. ويقدم المنتوجان شروطا تفضيلية لمغاربة العالم الراغبين في الاستثمار في المغرب.
ويقدم “صندوق دعم الاستثمار الخاص بالمغاربة المقيمين بالخارج”، في صيغته الجديدة، منحة استثمار تبلغ 10٪ من تكلفة المشروع بالنسبة للمقاولات المستفيدة، مع سقف قدره 5 ملايين درهم، كما تلتزم المقاولات المستفيدة بتقديم موارد ذاتية لا تقل عن 20% للاستفادة من المنتوج.
أما برنامج “التمويل المشترك لمشاريع المغاربة المقيمين بالخارج” فيعتبر تمويلا تكميليا للقرض البنكي، وستستفيد حصة “تمويلكم”، التي تتراوح من 1 إلى 5 مليون درهم (دون أن تتجاوز حصة البنك)، من نسبة فائدة قدرها 2.5% دون احتساب الضريبة، فيما ستخضع حصة البنك لنسبة الفائدة المعتمدة في السوق.
وأكد المدير العام لمؤسسة “تمويلكم”، هشام زناتي السرغيني، أن طرح آليات التمويل الجديدة هاته يندرج في سياق تنفيذ التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الداعية لتعزيز انخراط الجالية المغربية في دينامية التنمية الاجتماعية والاقتصادية للوطن الأم، مبرزا أن “تمويلكم” أعدت باقة خاصة من الخدمات والآليات التي من شأنها أن تعطي زخما خاصا لاستثمارات مغاربة العالم بالمغرب.
في هذا الإطار، أشار بشكل خاص إلى آليتي “صندوق دعم الاستثمار الخاص بالمغاربة المقيمين بالخارج” (MDM Invest) في صيغته الجديدة و”التمويل المشترك لمشاريع المغاربة المقيمين بالخارج” (MDM Tamwil)، مشددا على أن الغرض الأساسي من هذين الآليتين هو تسهيل الاستثمار والولوج إلى التمويل على مغاربة العالم لإطلاق مشاريعهم بالمغرب.
من جهته، شدد ممثل وزارة الاقتصاد والمالية، محمد الإدريسي، على أن الحكومة، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية القاضية بتعبئة الجهود لخدمة مغاربة العالم وتعزيز روابطهم ببلدهم الأم، قامت ببلورة استراتيجيات ومخططات لتنزيل الرؤية الملكية، حيث تساهم الوزارة في عدد من الأوراش الرامية لتوفير التمويلات اللازمة، مشيرا في هذا السياق إلى منح مؤسسة “تمويلكم” اختصاصات كبيرة لإعطاء زخم جديد لآليات الدعم والضمان، لاسيما لفائدة المقاولات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، إلى جانب وضع تصور خاص لآليات تمويل مشاريع مغاربة العالم.
وأشارت باقي المداخلات إلى أن الجهود المبذولة من أجل تعبئة كفاءات مغاربة العالم وتشبيك خبراتهم لخدمة التنمية السوسيو-اقتصادية بالمغرب، وزيادة مساهماتهم في الاستثمارات الواردة على المغرب في مختلف القطاعات الإنتاجية.
جدير بالذكر أن الاستفادة من المزايا التي يقدمها كل من “صندوق دعم الاستثمار الخاص بالمغاربة المقيمين بالخارج” وآليات “التمويل المشترك لمشاريع المغاربة المقيمين بالخارج” وغيرها من الآليات التي توفرها مؤسسة “تمويلكم” والموجهة بدورها لتمويل مشاريع الجالية، يتم من خلال الأبناك كشريك أساسي في عملية التمويل.
وقد تميز هذا اللقاء بمشاركة فاعلين أساسيين في عملية مواكبة استثمارات مغاربة العالم، والذين أسهموا بشكل فعال في تنزيل هاته الآليات الجديدة، لاسيما وزارة الاقتصاد والمالية، وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، الوزارة المنتدبة المكلفة بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، والجمعية المهنية للبنوك في المغرب والاتحاد العام لمقاولات المغرب والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات.
كما تم خلال هذا اللقاء، الذي عرف حضورا مهما للنسيج البنكي لجهة الشمال وكذا أعضاء من الجالية المغربية، تقديم عروض تهم مجموع تدابير دعم الاستثمار والمواكبة التي تقدمها كل من الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات وكذا الجهة الثالثة عشر للاتحاد العام لمقاولات المغرب، والتي تهدف إلى تعزيز الطموحات المقاولاتية لمغاربة العالم والنهوض بالتنمية الاقتصادية للبلاد.