
بقلم: ذ. زهير نجاح
أشعل ترمب يوم أمس حرب تجارية عالمية بفرض رسوم جمركية ضخمة على اكثر من 180 دولة حول العالم تهدف لفرض 100 مليار على واردات السيارات و600 مليار على مختلف منتوجات المستوردة بمعدل 2.4 من الناتج المحلي الإجمالي كسياسة حمائية للاقتصاد الامريكي الذي يعاني التضخم والركود معا لتقليص العجز التجاري مما سينعكس سلبا على المواطن الامريكي بالدرجة الأولى بارتفاع الاسعار وغلاء في المعيشة وخسائر في اسواق الاسهم الامريكية في المنظور القريب وسيكون هذا الانقلاب على قواعد النظام التجاري الدولي بمثابة مسمار في نعش الاقتصاد العالمي الذي سيشهد أزمة أكثر حدة من 2008 او جائحة كورونا ستختفي معها شركات كبرى وستنهار إقتصادات دول استفادت من هذا النظام الدولي وبنت سياسياتها على قواعد تجارية لم تعد تخدم امريكا التي يتأمل صناع القرار ان تكون هذه السياسات كفيلة لجلب الاستثمار وانعاشه وتقليص العجز التجاري وكذلك كورقة ضغط تفرض من خلالها شروط وقواعد جديدة تحافظ فيها امريكا على هيمنتها ورفاهية مواطنيها على المدى المتوسط والبعيد.