
مغرب العالم/ بروكسل
الصحافي : يوسف دانون

في عالم يسوده النفاق وتضيع فيه القيم، يطل علينا محمد الراضي الليلي بين الحين والآخر، حاملاً على لسانه حقدًا دفينًا تجاه وطنه، وتحديدًا تجاه المرأة المغربية. ولا عجب، فكيف ننتظر من شخص باع ضميره أن يحترم من حملته تسعة أشهر، ومن رافقته في حياته، ومن أنجبت أجيال هذا الوطن الذي يتنكر له؟
الراضي الليلي، الذي كانت له يوماً ما منابر في إعلام وطني نظيف، اختار أن يتخذ من الإساءة للمغرب والافتراء على نسائه وسيلة لخلق فتات شهرة زائفة على موائد أعداء الوطن. لكنه نسي أو تناسى أن المرأة المغربية التي يحاول تشويه صورتها، هي ذاتها أمه، وأخته، وزوجته. نسي أن الإساءة لكرامتها، هي إساءة لدمه ونفسه وتاريخه، إن تبقّى له تاريخ يُذكر.
لا غرابة أن يتحدث هذا “المنفصل عن الواقع” بلهجة حاقدة عن شرف المغربيات، ففاقد الشيء لا يعطيه، ومن ارتضى لنفسه أن يتحول إلى بوق مأجور، لا يمكن أن تُنتظر منه مروءة أو شرف. لكننا نقول له: المرأة المغربية كانت وستظل رمز العفة، عنوان الصمود، وعماد الأسرة والمجتمع. لا تنتظر منك شهادة، ولا تقبل منك إساءة.
ما تحتاجه يا محمد، ليس منبرًا جديدًا تبث منه سمومك، بل تربية تعيد إليك بعضًا من كرامة فقدتها حين قررت أن تصطف إلى جانب من يزرعون الفتنة ويتاجرون بآلام الشعوب. تحتاج إلى مرآة تنظر فيها جيدًا، لتكتشف أن أكثر ما تُسيء إليه هو نفسك قبل وطنك.
أما المغرب، فباقٍ بشعبه، برجاله ونسائه، لا
تهزه نباحات من اختاروا أن يكونوا ظلًا باهتًا لأعدائه.