
مغرب العالم / يوسف دانون

في زمن تتغير فيه المواقف وتتهاوى فيه المبادئ، يظل اسم جلالة الملك محمد السادس محفورًا في وجدان كل مغربي، ليس فقط كملك، بل كرمز للأب الحنون، والراعي الأمين، والساهر على كرامة هذا الوطن وأبنائه داخل المغرب وخارجه.
جلالة الملك محمد السادس نصره الله، ومنذ اعتلائه العرش، لم يكن مجرد حاكم يُمارس السلطة من بُرج عالٍ، بل كان دائمًا قريبًا من الشعب، يمشي بينهم، يواسي المحتاج، يُعالج المريض، يُكرم المبدع، ويُصغي لآهات المواطن كما يُصغي الأب لأبنائه. لم تكن خطاباته جوفاء، بل كانت دروسًا في الوطنية الصادقة، ورسائل محبة متجددة للأرض التي نعيش فوقها، وللجذور التي ننتمي إليها.
علمنا جلالته نصره الله أن حب الوطن ليس شعارًا يُرفع في المناسبات، بل هو التزام يومي، وعمل دؤوب، وتضحية من أجل أن يظل المغرب شامخًا، آمنًا، موحدًا. علّمنا أن الوطنية لا تقاس بالكلام، بل بالفعل والوفاء والعطاء. وأن الأرض التي أنجبتنا، هي الأم التي لا تُخان، ولا تُباع، ولا يُزايد على عشقها أحد.
في كل خطوة، يعطينا جلالة الملك حفظه الله و ايده درسًا جديدًا في الحكمة، في الرؤية البعيدة، في العمل الجاد المتزن، وفي التواضع الكبير. هو الملك الذي يزور الفقراء دون عدسات، ويُوجّه المشاريع الكبرى بصمت العارف، ويقف بجانب المهاجرين المغاربة كأنهم أبناء قلبه، لا فقط رعاياه.
هذا هو محمد السادس… الملك الأب، والمعلم الأول في حب الوطن.
فليكن حبنا لمغربنا بحجم إخلاصه. وليكن ولاؤنا لهذا الوطن امتدادًا لولائنا للعرش العلوي المجيد. ولنتذكر دائمًا: الوطن لا يُستعار، الوطن يُعاش، يُحمى، ويُحب… كما علمنا جلالته
حفظ الله مولانا الامام وحفظه في ولي عهده الامير الجليل مولاي الحسن وسائر الاسرة الملكية الشريفة انه سميع محيب.
عاش الملك .