بقلم : رضى البشيري- بروكسل
الكل يعلم أن السيد المحترم ” محمد عامر” السفير فوق العادة الذي شغر منصبه كسفير لمدة 7سنوات لم يحصل فيها على اي حصيلة تحسب له لصالح المملكة المغربية .
وهذا لا يخفى على الجالية المغربية خاصة ببلجيكا ،التي لها علم اليقين بكواليس انشطة السفير” محمد عامر” الذي عمر في منصبه على غير زملائه الذين لم يتجاوز و 4سنوات في مناصبهم كسفراء ناجحين .
الفضائح تلاحق السيد السفير” محمد عامر” منذ توليه وزارة الجالية وانشطته ببلجيكا التي كلفت خزينة الدولة الملايير دون أي نتيجة تذكر لدرجة أنها في طي النسيان، الا وهي “داركم” دار الثقافة المغربية الفلامنكية التي اسست لها جمعية في الكواليس و أشخاص مشبوهيين من معارف “محمد عامر “ كوزير انذاك والتي تم افتتاحها مساء يوم الجمعة 23شتنبر 2011 ببروكسيل على الساعة السادسة مساء
الدار الحاملة لاسم “دَارْكُـمْ” جاء إحداثها بناء على اتفاقية مبرمة بين المملكة المغربية والحكومة الفلامانية، وضمّها مبنى “La Gaité” وسط بروكسيل.. وتم افتتاحها بحضور الوزير المنتدب “محمّد عامر “على هامش حضوره بالمنتدى الأول للكفاءات المغربية البلجيكية.
نتساءل عن هذا المشروع الوطني للكفاءات المغربية بالخارج ماذا استفادت منه الكفاءات المغربية منذ افتتاحه إلى تاريخ إغلاقه و التي تحولت بعد ذلك إلى “دارنا ” بعد أن تم تبذير أموال لا حصرة لها و لربما استفاد منها الوزير شخصيا حسب ما يشاع ليوفر رصيدا مهما من الميزانية للاستثمار بها ببلجيكا كالشركة التي استثمر بها و العقار ويحصل بها عن اقامة دائمة ببلجيكا كمستثمر !؟
ما علاقة جمعية “دارنا” بالجمعية “داركم” ؟؟؟
و من المستفيد من تلك الميزانيات التي تم تبذيرها دون حسيب أو رقيب؟؟؟
ولم تتوقف فضائح السيد الوزير عفوا السفير إلى هذا الحد بل تمت هناك خروقات مالية كبيرة من ميزانية الجالية حتى و بعد تعيينه سفير ا لجلالة الملك ببلجيكا حين استفاذ من الدعم الوزاري بتنظيم حفلات و سهرات في مقر إقامته التابع للدولة لحسابه الشخصي ومع عائلته و المقربين له
لتتفاقم فضائح السيد السفير جلالة الملك “محمّد عامر “ في تدبير المال العام لصالح الجمعية البلجيكية “أصدقاء المغرب “لضخ المزيد من ميزانيات كبيرة من الصندوق الاسود للسفارة لتنظيم حفلات فاخرة مغلقة بين اعضائها و ضيوفهم تحت غطاء المصلحة الوطنية للمغرب، لكن حسب المتتبعين للشأن المحلي للجالية ببلجيكا فإن نتائج كل هذه الحفلات يغيب عنها الوطنيون الحقيقيون الغيورون عن الوطن و تمتلئ جدران تلك القاعات بالخونة و أصحاب المصالح الشخصية و المقربيين للسفير شخصيا لقضاء مصالح متبادلة في الاتفاق على صفقات جديدة على حساب دافعي الضرائب
فمنذ تولي السيد السفير لمنصبه و استشعاره باقالته بعد قضاء مدة ولايته الاربع السنوات استنجد هذا الاخير بهذه الجمعية لانقاذه وذلك بجمع تواقيع اعضائها و منخرطيها و المعارف السفير نفسه من الجالية التي تستفيذ من صفقات السفارة من أجل مطالبة وزارة الخارجية بالتجديد له في مهامه كسفير ببلجيكا في وقت حساس في العلاقات المضطربة بين المغرب و بلجيكا دبلوماسيا في الشأن الديني و الذي كان سببها السيد السفير نفسه حين تدخل بالشؤون الداخلية الدينية لمسلمي بلجيكا البلجيكيين .
لكن النتيجة تبقى صفر بحد ذاتها في عدة مجالات لذالك فاز السيد السفير بلقب “أسوء سفير في تاريخ الديبلوماسية المغربية منذ نشأتها “
فهنيئا لنا باللقب الذي لا يشرف لا جلالة الملك الذي وضع الثقة بالسفير “محمّد عامر “ و لا الجالية الغاضبة من مستواه الرديئ في العلاقة بين السفارة و الجالية ولا حتى في اي نشاط ينظمه السفير بحيث ستجد في جميع تلك الحفلات خونة الوطن و المستفيدين من الريع و الفساد الإداري و المالي من طرف السفارة المغربية ببلجيكا .
وسيتم التعرف عليهم بسهولة في الحفلة التي نظمتها السفارة ليوم غد السبت المقبل.
فمن يوقف نزيف هذا التبذير للمال العام ؟؟
ومن يستطيع محاسبة محمد عامر للفساد الذي قام به من الاختلاسات و الاختلالات الديبلوماسية و المالية في عهده كوزير للجالية و الآن كسفير !؟؟!
ويبقى جلالة الملك المسؤول الوحيد القادر على إنقاذ الجالية المغربية ببلجيكا و اليكسوبوغ من السفير “محمّد عامر “