يتعزز العرض التكويني في المغرب بثلاث مدن جديدة للمهن والكفاءات، ستدخل الخدمة خلال الموسم التكويني 2025-2026.

وحسب ما أورده وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس سكوري، فإن الأمر يتعلق بمدن المهن والكفاءات لجهات فاس مكناس، ودرعة تافيلالت، وكلميم واد نون، التي بلغت نسب الأشغال بها على التوالي 85% و80% و78%.
وأفاد سكوري في رده على سؤال كتابي في الموضوع بأن ثلاث مدن أخرى للمهن والكفاءات انطلق التكوين بها بداية الموسم التكويني 2025/2024، وتهم جهات طنجة تطوان الحسيمة وبني ملال خنيفرة والدار البيضاء سطات.
وكشف الوزير أن مدينتين للمهن والكفاءات لجهة الداخلة وادي الذهب ومراكش آسفي هما أيضا في طور التجهيز بالمعدات اللازمة بعد الانتهاء من أشغال البناء، فيما يعمل مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل على انتقاء الموارد البشرية اللازمة لتسييرها وتأطير التكوين بها.
وتهدف هذه المدن، بحسب المسؤول الحكومي، إلى تعزيز قابلية تشغيل الشباب والرفع من تنافسية المقاولات، وكذا تشجيع الاستثمار وإحداث قيمة مضافة على المستوى المحلي، مع تبني مقاربة جديدة لهندسة التكوين واعتماد طرق بيداغوجية جديدة ومبتكرة.
وأكد ذات المتحدث أن مدن المهن والكفاءات ستستقبل 34.000 متدربة ومتدربا سنويا، كما ستحتوي على داخليات بطاقة استيعابية تبلغ 5500 سرير لفائدة ما يمثل نسبة 16% من مجموع أعداد المتدربين الوافدين من المناطق البعيدة، إضافة إلى مقاصف وملاعب رياضية ومجموعة من الفضاءات المخصصة للاجتماعات واللقاءات.
ويأتي هذا في الوقت الذي انطلق فيه التكوين بأولى مدن المهن والكفاءات بالمغرب خلال الموسم التكويني 2022-2023، والتي تهم جهات سوس ماسة والشرق والعيون الساقية الحمراء بطاقة استيعابية إجمالية تصل إلى 8380 مقعدا بيداغوجيا و4260 متدربا بالسنة الأولى من التكوين.
وتجدر الإشارة إلى أن برنامج إحداث مدن المهن والكفاءات يعتبر المشروع الثاني في خارطة الطريق الجديدة لتطوير التكوين المهني، والتي تم تقديمها أمام أنظار الملك محمد السادس بتاريخ 4 أبريل 2019، إذ يتضمن إنجاز 12 مدينة للمهن والكفاءات على مستوى مختلف جهات المملكة، تتميز بكونها مؤسسات تكوينية من الجيل الجديد، متعددة الأقطاب والتخصصات.
وتنتمي هيكلة هذه المؤسسات إلى الجيل الجديد من المؤسسات التكوينية، والتي تعد بنيات متعددة الأقطاب والتخصصات، بحيث تم تجهيزها بجيل جديد من المعدات البيداغوجية من خلال منصات تطبيقية تحاكي ظروف الممارسة المهنية، وتعزز مدارك المتدربين في مجالات تخصصهم.