بقلم : الصحافية فاطمةالزهراء اروهالن
يعتبر الاعلام ظاهرة كونية وسنة من سنن الحياة , ويعتبر مفهوم العلمي للاعلام اليوم اتسع حتى شمل كل من اساليب جمع ونقل المعلومات والافكار والقدرة على اختزان المعارف وتجميعها وتطويرها, والقدرة على تطوير وسائل الاتصال, فمن الاشارات والرسوم الى الرقص والغناء على الكلمات المنطوقة والحروف المكتوبة , ومن الاعلام الذاتي الى الشخصي ومن الاعلام الجماعي الى الجماهيري ومن المحلي الى الدولي .
لعب الاعلام دور كبير , حيث ساهم في تطوير الانسان ورفع مستوى الوعي لدى الناس , حيث يعتبر سلاحا فعالا , لكنه ككل الاسلحة , اذا خرج عن مساره الصحيح تحول الى دمار شامل .
ويبقى الاعلام هو الضحية الاكبر , حيث يعرف هجوما بجديده وقديمه, مما جعله يخرج عن كل الاعراف , ونحتاج اليوم الى ميثاق وشرف اخلاقي , فغياب المهنية والاستقلالية لبعض المنابر الاعلامية التي تبحث عن الرضا من طرف المسؤولين , وسيطرة بعض مراكز القوى السياسية من خلال راس المال للسكوت وطمس الحقائق من صلب الفساد والافساد وحصر الحرية .
فهناك من نراهم اليوم مع وغدا ضد , من بعض المنابر الاعلامية والتي نراها ضعيفة المحتوى لعدم الاحترافية ,حاملة سياسة المنطق المزيف , والتي نعتبرها من افظع الالفاظ لشراء الدمم وطمس الارث الاعلامي الحقيقي الذي هو كشف الحقائق .
اصبح اليوم الاعلام الحقيقي الصادق في خانة الاقصاء , ونرى بعض المسؤولين يدعمون التفاهات من منابر الاسترزاق باسم الاعلام , وخلق الخصومة المفتعلة التي تلتهم ما تبقى من المصداقية المهنية , وجعل بعض الاعلاميين ادوات تحركهم لمهاجمة هذه الجهة او تلك , وكأن الاعلام اصبح كلب حراسة للاسف الشديد .
اصبح الاعلام في بلجيكا يلبي الطاعة والولاء , تحت جزئية الحوار الاخوي المنافق , لمجرد انهم اصبحوا جيوش النفاق للاعلام المزيف .