
تفاعلاً مع القرار الأممي الداعم لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة الكاملة للمملكة المغربية على أقاليمها الجنوبية، وتجاوباً مع القرار الملكي السامي القاضي باعتماد يوم 31 أكتوبر عيداً وطنياً لتوسيع قيم هذه الوطنية، وبمناسبة الذكرى التاسعة عشرة للخطاب الملكي التاريخي ليوم 6 نونبر 2005، الذي بشّر فيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس برؤيته ومشاركتهم السياسية، وتماشياً مع الدينامية الجديدة التي تعرفها الساحة الوطنية، وخاصة ما صدر عن اجتماع السادة المستشارين المكلفين برؤساء الأحزاب السياسية بخصوص دعوة هذه الأخيرة لتقديم مقترحات عملية حول تنزيل وتفعيل مبادرة الحكم الذاتي؛
تعلن مجموعة من الأطر والكفاءات والفاعلين المدنيين من مغاربة العالم، المنخرطين في الدفاع عن الحقوق الدستورية المرتبطة بالمواطنة الكاملة ومشاركة مغاربة العالم في الحياة السياسية، ترشيحاً وتصويتاً، انطلاقاً من دوائر انتخابية بدول الإقامة، عن تأسيس إطار مدني تنسيقي تحت اسم:

جبهة 31 أكتوبر من أجل الحقوق السياسية لمغاربة العالم
في أفق مغرب ما بعد 31 أكتوبر 2025، تؤمن “جبهة 31 أكتوبر من أجل الحقوق السياسية لمغاربة العالم”، بأن هذه المرحلة تشكل منعطفاً تاريخياً في مسار بناء مغرب جديد، يقوم على التلاحم الوطني، والعدالة المجالية، والمواطنة الكاملة أينما وجد المغاربة. مغرب يربط بين قيم الانتماء والمسؤولية، ويجعل من مغاربة العالم رافعة أساسية لتوسيع الديمقراطية وتعزيز إشعاع المملكة في محيطها الإقليمي والدولي. إن مغرب ما بعد 31 أكتوبر هو مغرب المشاركة لا الإقصاء، مغرب الكفاءات والطاقات المتجددة، المنسجم بتوجهاته الراسخة، والمنفتح على كل أبنائه في الداخل والخارج لبناء مستقبل مشترك أكثر علاءً وازدهاراً.
وستعمل جبهة 31 أكتوبر على إعداد ونشر بيانات ووثائق مرجعية تفصيلية تبرز مواقفها، وتقدم مقترحات عملية وقانونية ومؤسساتية، تهم تفعيل حقوق المواطنة السياسية لمغاربة العالم.
وسيوجه هذه الوثائق أولاً إلى المؤسسة الملكية بصفتها الضامن لحقوق المواطنين داخل الوطن وخارجه، وإلى الأحزاب السياسية ومختلف الفاعليات الوطنية، قصد فتح حوار فعلي ومسؤول، يهدف إلى تحقيق إدماج كامل وعادل لمغاربة العالم في الحياة السياسية الوطنية، بما يعزز أدوارهم التاريخية في الدفاع عن الوحدة الترابية والمصالح العليا للمغرب.
