سيدي ايفني: ذ.أنس منصوري
يعد تعدد الثقافة الوطنية عنصرًا حيويًا في تحقيق الأمن القومي. وانطلاقًا من هذه الفكرة الهامة، نظمت الهيئة المغربية للشباب الملكي الصحراوي، بالشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ندوة دولية هامة تحت عنوان “ندوة دولية حول تعدد الثقافة الوطنية في تحقيق الأمن القومي”. اقيم هذا الحدث المميز في مدينة سيدي إفني بالمملكة المغربية لتكريس روح الاحتفال بالذكرى 80 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال ورأس السنة الأمازيغية. سيعقد في قاعة المسيرة الخضراء بمدينة سيدي إفني.
تأتي افتتاح الندوة بهدف إحياء ذكرى تاريخية مهمة، حيث نحتفل بالذكرى 80 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال. تعتبر هذه المناسبة فرصة لتجديد العهد بقيم الاستقلال والوحدة الوطنية. كما يأتي اختيار مدينة سيدي إفني لاستضافة هذه الفعالية كتأكيد للدور المهم للمدينة وتعزيزها في تعدد الثقافة الوطنية. تم تنظيم هذه الندوة بجهود الهيئة المغربية للشباب الملكي الصحراوي، بالشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، لتعزيز التواصل الثقافي في المملكة المغربية.
تتناول الندوة الدولية موضوعًا هامًا وهو “تعدد الثقافة الوطنية في تحقيق الأمن القومي: المملكة المغربية نموذجًا”. شهدت الندوة مشاركة دكاترة ومختصين وأساتذة بحثيين دوليين ووطنيين، سيتناولون التحديات التي تواجه المجتمعات المتعددة الثقافات في تحقيق الأمن القومي. قدمت الندوة تحليلًا عميقًا للدروس المستفادة من تجارب المملكة المغربية في إدارة وتعزيز التعايش الثقافي.
كجزء من فعاليات الندوة، أقيمت أمسية تراثية تتضمن مشاركة فرق ومجموعات فنية للتراث المحلي. ستكون فرصة رائعة للحضور واكتشاف تراث المدينة وتعرف على تراث الثقافات المتعددة التي تعيش فيها المملكة المغربية. أقيمت الأمسية في قاعة سينما افيندا بسيدي إفني.
و تم هناك توزيع لأكثر من 300 كتاب يتناولون الثقافة الأمازيغية والحسانية والجنوب المغربي. ستكون هذه الكتب قيمة مضافة للحضور، حيث ستساهم في تعزيز الوعي الثقافي وفهم الثقافات المتعددة.
تشمل الفعاليات ضمن برنامج الندوة زيارات لفضاءات ثقافية متنوعة من قِبَل وفد ضيوف المنتدى. سيتاح للحضور فرصة استكشاف معالم وفضاءات ثقافية في سيدي إفني، مما يسهم في تعزيز الفهم والتفاهم بين الثقافات المختلفة.
يساهم دور المدينة في إشعاع الثقافة والمساهمة في الاشعاع السياحي لمدينة سيدي إفني وقبائل آيت بعمران في تحقيق الأمن القومي. تفتخر المدينة بغنى تراثها الثقافي وتعدد ثقافاتها، مما ينعكس على ازدهار المجتمع المحلي ورونقه الفريد.
تُعد فعاليات هذه الندوة خطوة هامة في تعزيز التواصل الثقافي وتعدد الثقافات كعنصر أساسي في تحقيق الأمن القومي. ندعو الجميع للمشاركة في هذا المنتدى الدولي للشباب والاستفادة من الفرصة في تبادل الأفكار وتعزيز التعاون بين الثقافات المختلفة. فتعدد الثقافة هو ثروة وقوة لأي مجتمع يسعى لتحقيق الازدهار والأمن القومي.