السيد نزار بركة في مؤتمر الأمم المتحدة للمياه الذي انعقد مؤخرا في نيويورك بهدف استعراض التحديات التي تمر بها بلاده في مجال المياه والإنجازات التي حققتها المملكة.
تطرق الوزير المغربي نزار بركة وزير التجهيز والمياه الى الاستراتيجية التي وضعها جلالة الملك محمد السادس لمواجهة إشكاليات المياه وانعكاسات تغيرات المناخية على المغرب، مشيرا إلى أن المملكة تعاني من مشكلة الإجهاد المائي وقد يتطور الأمر ليصل إلى ندرة المياه مع تسارع التغيرات المناخية على حد تعبيره.
وقال الوزير المغربي إنه استعرض أيضا تعاون بلاده مع العديد من الدول الصديقة في أفريقيا وكذلك العديد من الدول العربية من أجل العمل على تقاسم التجارب الناجحة والعمل كذلك على تطوير تصور مشترك في هذا الإطار.
وقال السيد نزار بركة إن المغرب لديه استراتيجية معنية بالمياه تسمى بالتدبير المندمج للموارد المائية، وقد انطلقت هذه التجربة منذ 1995. الهدف منها هو وضع مخطط على المدى الطويل فيما يتعلق بمعرفة حالة المياه الجوفية والسطحية. وكذلك تحديد الاستراتيجيات التي ينبغي اتباعها من أجل مواجهة الإشكاليات والعمل على ضمان حاجة المواطنين للمواطنين.
وتهدف كذلك إلى وضع اتفاقيات حول التدبير المندمج للأحواض المائية والمياه الجوفية، وبفضل ذلك سيتم تحديد حصة كل فرد انطلاقا من الوضع المائي لكي يكون هناك تصور مستقبلي ونضمن ديمومة هذه المياه الجوفية، و المعاناة الحقيقية في المغرب هي إشكالية الجفاف والظواهر القصوى ومنها الفيضانات.
أولا، مواصلة تسريع وتيرة إنجاز سدود كبيرة،
ثانيا العمل على تحلية المياه ومعالجة المياه العادمة من أجل تعبئة إمكانيات أخرى في مجال المياه،
ثالثا، العمل على الاقتصاد في الماء والنجاعة المائية من خلال تحسين المردودية والتوجه نحو التنقيط بالنسبة للزراعة والفلاحة،
وأخيرا، الحفاظ على المياه الجوفية.
تم تحديد كل هذه الركائز من طرف جلالة الملك في خطابه السامي بمناسبة افتتاح البرلمان.
نزار بركة، أن الترابط ما بين الماء والطاقة والأمن الغذائي. تم تحقيق هذا الترابط في مدينة الداخلة حيث سيتم وضع محطات لتحلية المياه بفضل طاقة الرياح والطاقة الهوائية.
وسيتم ذلك بتكلفة منخفضة قدرها 30 سنتا للمتر المكعب من المياه، سيتم الاستفادة منها في توفير المياه الصالحة للشرب وللزراعة كذلك، وسيتم توفير مياه الري لخمسة آلاف هكتار موجهة للتصدير والزراعة.