بقلم: رضى البشيري / بروكسل
في عالم الصحافة ، يعتبر المصداقية والاحترافية من اهم العناصر التي تميز الصحفيين الحقيقيين عن الاخرين ، ومع ذلك هناك حالات نادرة لشخصيات تدعي الانتماء الى هذا المجال، رغم عدم امتلاكها المؤهلات او الخبرات اللازمة .

فمن المؤسف ان نرى التفاهة وعدم المسؤولية من شخص مريض بحب الدات وحب الظهور ، بانه نقيب الصحفيين ببلجيكا، ويستخدم هذا اللقب لتعزيز صورته امام الناس، ومع ذلك فان ما يظهره من سلوكيات وتصرفات يكشف عن حقيقة مغايرة تماما ، فهو ليس فقط بعيدا عن مستوى الصحافيين ، بل انه يعاني من انفصام الشخصية ، حيث يصدق كذباته ويعيش في عالم من الاوهام .
فقد تظهر على هذا النوع من البشر مجموعة من الاعراض النفسية التي تؤكد انه بحاجة ماسة الى المساعدة ، حيث انه يعتقد بانه الافضل في مجاله، رغم انه لا يمتلك اي انجازات حقيقية ، الا العطف من السفارة والقنصلية التي تعطف عليه بالحضور في المناسبات لاخذ بعض الصور او بعض التسجيلات ،لارضاء نفسه المريضة ورحمة به من ان يفقد عقله ، فنقص الوعي الذاتي يدركه تماما بانه بعيد عن مستوى الصحافة ، لكنه يرفض الاعتراف بذلك ، حيث يسعى دائما الى جذب الانتباه من خلال التظاهر بامتلاك الخبرة والمعرفة .
للاسف الشديد ان مثل هاته النماذج المريضة ، تؤثر سلبا على مهنة الصحافة ، فآدعاءاته يمكن ان تسيئ الى سمعة الصحفيين الحقيقيين ، وتقلل من قيمة العمل الصحفي الجاد ، كما ان وجود مثل هذه النماذج المريضة قد تؤدي الى فقدان الثقة في وسائل الاعلام ، مما يعقد مهنة الصحفيين المحترفين.
ان الادعاءات الكاذبة لا تعكس فقط نقصا في النزاهة ، بل تظهر الحاجة الى الدعم النفسي، فيجب على المجتمع الصحفي ان يتحد لمواجهة هذه الظواهر وحماية مهنة الصحافة من الافراد الذين يسعون فقط الى تحقيق مآربهم الشخصية على حساب الناس ، فسياسة الكذب على الناس عبر التيكتوك ليست وسيلة للوصول الى المبتغى ، الاهم هو اننا راسلنا المجلس الوطني للصحافة ، وتبين لنا حقيقة الامر ان النقيب الوحيد هو السيد عبد الله البقالي، وسوف نتابع هذا الملف مع السيد يونس مجاهد رئيس المجلس الوطني للصحافة المغربية .
كفانا حماقة واستهتار والكذب من اجل فرض الوجود ، ان العمل الصحفي النزيه يتطلب احتراما و احترافية، وهما امران لايمكن الحصول عليهما من خلال الادعاءات الفارغة .