سلطت مجلة “نيوزويك” الأمريكية الضوء على الاستراتيجية “الطموحة” للمغرب، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل تحديث وتوسيع شبكته للنقل السككي فائق السرعة، مؤكدة أن المملكة تعزز مكانتها كـ”رائد إفريقي” في هذا القطاع.
وأبرزت الصحيفة، في مقال لفلين نيكولز، أن المغرب وباعتباره البلد الإفريقي الوحيد الذي يتوفر على خط قطار فائق السرعة، يعتزم تعزيز وتحديث بنيته السككية، وهو طموح يدعمه جلالة الملك من أجل تسريع التنمية الاقتصادية عبر البلاد وتعزيز المبادلات مع بقية دول القارة.
وذكرت المجلة الأمريكية، في هذا الصدد، بالخطاب الذي وجهه جلالة الملك إلى الأمة بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء والذي قال فيه جلالته: “كما أن لدينا حلما ببناء خط للسكة الحديدية، من طنجة إلى لكويرة، لربط المغرب بإفريقيا. وإننا نرجو الله تعالى أن يعيننا على توفير الموارد المالية، التي تنقصنا اليوم، لاستكمال الخط بين مراكش ولكويرة”.
وفي مقالها، تطرقت مجلة “نيوزويك” إلى أهداف مخطط المغرب السككي 2040 للمكتب الوطني للسكك الحديدية، لربط المدن الكبرى وتحديث خدمات السكك الحديدية التقليدية وتعزيز التنمية الاقتصادية في المغرب.
كما يخطط المكتب الوطني للسكك الحديدية، يضيف المصدر ذاته، لتمديد خط القطار فائق السرعة إلى مراكش بحلول سنة 2030، استعدادا لكأس العالم لكرة القدم التي سيشارك المغرب في تنظيمه إلى جانب البرتغال وإسبانيا.
وبحسب المجلة الأمريكية المرموقة، يتوقع أن يخلق الخط السككي فائق السرعة فرصا تجارية جديدة ويسهل حركة نقل البضائع، ما يعزز مكانة المغرب كقطب لوجستي بين أوروبا وإفريقيا.