مع توغل القوات الإسرائيلية نحو كيلومتر واحد داخل قطاع غزة، وتطويقها خلال الأيام الماضية لمدينة غزة من عدة محاور قاطعة شمال القطاع عن جنوبه، أكد مسؤولون إسرائيليون لشبكة “سي.إن.إن” الأميركية أنهم فرضوا كماشة على مدينة غزة في الجزء الشمالي من القطاع المكتظ بالسكان.
وأوضحوا أن الجنود الإسرائيليين يخوضون قتالا مع مقاتلي حماس على بعد مئات الأمتار إلى الشمال والجنوب.
لكن القوات الإسرائيلية تواجه باستمرار كمائن من الأنفاق تحت الأرض، وفق ما نقلت سي إن إن، ما أدى إلى مقتل 29 جندياً حتى الآن.
بدوره، تحدث وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في مؤتمر صحافي عن “معارك ضارية داخل غزة”، مؤكدا أن قوات بلاده “دخلت مناطق مأهولة”، في إشارة إلى المواجهات المباشرة وحرب الشوارع.
إلا أن العديد من المصادر الأمنية أكدت أن ما ينتظر القوات البرية الإسرائيلية في غزة لن يكون نزهة، لا سيما مع وجود شبكة أنفاق بنتها حماس على مدى سنوات، تمتد مئات الكيلومترات ويصل عمقها إلى 80 مترا، كانت وصفتها الأسيرة الإسرائيلية يوشيفيد ليفشيتز التي أُفرج عنها الشهر الماضي، بأنها “شبكة عنكبوت”.
ووصفها خبير أمني بأنها “أكبر بعشرة أمثال من أنفاق فيت كونج”، أو الجبهة الوطنية لتحرير جنوب فيتنام، وفق ما نقلت رويترز.
كما كشفت مصادر مطلعة في الغرب والشرق الأوسط أن لدى حماس أنواعا مختلفة من الأنفاق الممتدة أسفل قطاع غزة الساحلي الذي تبلغ مساحته 360 كيلومترا مربعا وأسفل حدوده، بما في ذلك أنفاق للهجوم والتهريب والتخزين والعمليات.
وذكر مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة تعتقد أن القوات الخاصة الإسرائيلية ستواجه تحديا لم يسبق له مثيل، إذ سيتعين عليها خوض قتال مع حماس مع محاولة تجنب قتل الرهائن المحتجزين تحت الأرض.
فعلى الرغم من أن إسرائيل أنفقت كثيرا على وسائل كشف الأنفاق، بما في ذلك حاجز تحت الأرض مزود بأجهزة استشعار أطلقت عليه اسم “الجدار الحديدي”، ما يزال يُعتقد أن حماس لديها أنفاق تصلها بالعالم الخارجي.
وكالات