توفي فجر اليوم الثلاثاء بمدينة تطوان، الأمين مصطفى بوخبزة، أحد أبرز قيادات ومؤسسي الحركة الإسلامية بالمغرب، وذلك عن عمر يناهز الـ68 سنة، بعد معاناة طويلة مع مرض القلب.
وأعلنت أسرة بوخبزة في بلاغ لها، أن صلاة الجنازة ستقام على الراحل بعد صلاة عصر اليوم الثلاثاء بمسجد سيدي طلحة الكبير بمدينة تطوان.
وعانى الراحل مع مرض القلب، حيث أجرى عمليتين جراحيتين، آخرها خلال شهر رمضان المنصرم، قبل أن تتدهور حالته الصحية بشكل كبير خلال الأيام الثلاثة الماضية، نُقل على إثرها إلى مستشفى “سانية الرمل” بتطوان، ليفارق الحياة فجر اليوم.
ويعتبر الأمين بوخبزة أحد أبرز مؤسسي ورموز الحركة الإسلامية بالمغرب، منذ عهد “الشبيبة الإسلامية” إلى حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية، حيث مزج بين الدعوة والخطابة والعمل السياسي، وله صيت طويل في العمل الخيري والإحساني بشمال المملكة.
ويُعد بوخبزة ضمن أوائل القيادات الإسلامية الذين ولجوا قبة البرلمان، فكان من بين 9 برلمانيين من حزب العدالة والتنمية فازوا في انتخابات 1997، وظل نائبا برلمانيا لثلاث ولايات متتالية عن نفس الحزب ونفس الدائرة (تطوان).
وبالموازاة مع نشاطه السياسي بحزب “المصباح”، عمل بوخبزة أستاذا جامعيا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل، وخطيب جمعة بمدينة تطوان، كما كان من بين مؤسسي مؤسسة الشاطبي للتعليم العتيق بتطوان، وهو من خريجي جامع الأزهر بمصر.
ويوصف الأمين بوخبزة بكونه “حكيم القيادات التاريخية” للحركة الإسلامية بالمغرب، بعدما قاد مفاوضات حاسمة في تاريخ “الشبيبة الإسلامية”، واتخاذه قرارا تحكيميا بالانفصال عن مؤسسها عبد الكريم مطيع عقب “تحالفه” مع نظام القذافي، ومن ثم تأسيس الجماعة الإسلامية التي ستتحول لاحقا إلى حركة الإصلاح والتجديد، ثم التوحيد والإصلاح التي خرج من رحمها حزب العدالة والتنمية.
ونشأ الراحل في أسرة تطوانية معروفة بالعلم والدعوة، وهو ابن أخ الشيخ الراحل محمد بن الأمين بوخبزة أبو أويس، أحد أبرز علماء المغرب والعالم الإسلامي في العلوم الشرعية، والذي تخرج على يديه مئات من طلاب العلم الشرعي من مختلف دول العالم.