اعتبرت وكالة الطاقة الدولية، أن تمويل الدول النامية لتحقيق أهدافها المتعلقة بالطاقة النظيفة يمثل أكبر تحد لنمو الطاقات المتجددة.
وأوضحت الوكالة التي يوجد مقرها بباريس، أن أكبر تحد لتحقيق هدف عام 2030 الذي اتفقت عليه الدول العام الماضي، والذي يتطلب الوصول إلى 11 ألف جيغاواط على الأقل، سيكون هو زيادة التمويل وتنمية مصادر الطاقة المتجددة في أغلب الاقتصادات الناشئة والنامية.
وفي هذا السياق، قال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول إن “الدول الإفريقية والدول ذات الدخل المنخفض في آسيا وأمريكا اللاتينية لن تتمكن من تحقيق أهدافها المتعلقة بالطاقة النظيفة في ظل غياب أي مساعدة لها، مما سيشكل عقبة أمام الوصول لهدف 2030”.
وتوقعت الوكالة، في التقرير السنوي حول توقعات الطاقة المتجددة، أن تنمو الطاقة النظيفة عالميا بمثلين ونصف بحلول 2030 لكن الحكومات تحتاج إلى بذل المزيد من الجهود لتحقيق هدف زيادتها بثلاثة أضعاف بحلول ذلك التاريخ، وفقا لما اتفقت عليه في محادثات الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ.
وقالت الوكالة إن القدرات الجديدة التي أضيفت العام الماضي زادت بمقدار 50 في المائة، مقارنة بالعام الذي سبقه مسجلة 510 جيغاوات. وزاد ذلك سعة إنتاج الطاقة الفعالة إلى 3700 جيغواط.
وفي ظل السياسات وظروف السوق الحالية، من المتوقع أن تنمو القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة إلى 7300 جيغاواط إجمالا بحلول 2028. ويتطلب تحقيق هدف عام 2030 الذي اتفقت عليه الدول العام الماضي الوصول إلى 11 ألف جيغاواط على الأقل.
وحققت الصين العام الماضي أكبر نمو في مجال الطاقة المتجددة ومن المتوقع أن يكون نصيبها ما يقرب من 60 في المائة من القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة بحلول 2028.
وفي هذا الإطار، وأوضحت الوكالة الدولية للطاقة أن دور الصين ضروري في الوصول لأهداف 2030 لأنه من المتوقع أن تضيف أكثر من نصف القدرة الإنتاجية اللازمة عالميا بنهاية العقد الحالي.