أكد المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، محمد سالم الشرقاوي، اليوم الثلاثاء بالرباط، إن الوكالة مستمرة على عهدها في دعم القدس ومقدساتها، تنفيذا لتعليمات صاحب الجلالة، الملك محمد السادس، مستفيدة مما راكمته المؤسسة من تجارب مهمة خلال 25 عاما.
وأبرز السيد الشرقاوي في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للندوة الدولية حول “دور الإعلام في دعم الهوية الحضارية للقدس الشريف”، أن وكالة بيت مال القدس الشريف، أثبتت بالملموس أن إيصال الدعم إلى مستحقيه ممكن، وفي ظروف آمنة، وأن العمل في المدينة ومع مؤسساتها الشرعية يترك نتائج معتبرة، “يصلنا صداها مما نسمعه من أشقائنا في القدس، كما يصلنا من خلال ما تنشره وسائل الإعلام من أخبار الوكالة ومن تغطياتها”.
وأوضح،أن مصالح الوكالة رصدت، منذ بداية العام الجاري، أزيد من 8 آلاف قصة وتقريرا خبريا تهم أنشطة المؤسسة في القدس، اهتمت بها 12 وكالة أنباء لبلدان عربية وإسلامية، وتم نشرها بخمس لغات عالمية.
ولفت إلى أن لقاء اليوم يناقش دور الإعلام في دعم الهوية الحضارية للقدس، “لأننا في وكالة بيت مال القدس الشريف، التابعة للجنة القدس، برئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نعتقد أن تحرير عقل المتابع الغربي من الارتهان إلى الرواية الإعلامية الأحادية، التي تأسست لعقود على الأساطير، لا بد أن تشكل أولوية العمل العربي المشترك في هذا المجال”.
وأضاف أن تسليط الأضواء على المركز الحضاري للقدس، باعتبارها مدينة جامعة وموحدة، وموئلا لأتباع الديانات السماوية الثلاثة سيكون مدخلا، “يفهم منه الغرب أن حب الفلسطينيين للحياة، عربا ومسلمين، هو حقيقة ثابتة، لن تمحوها الصور الموجهة التي تسوق لها بعض وسائل الإعلام لأغراض مغرضة”، مسجلا أنه يجب الانتباه إلى المصطلحات، ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، التي يتم الترويج لها إعلاميا، والتي لا تخدم الحق العربي والإسلامي، رغم الجهود المقدرة التي تبذلها الاتحادات المهنية، والمنظمات والهيئات المتخصصة وفي طليعتها الإيسيسكو.
وأشار في هذا الإطار، إلى أنه كان قد وجه نداء لاتحاد وكالات الأنباء في منظمة التعاون الإسلامي، في وقت سابق من هذا العام، لصياغة وثيقة مرجعية للمصطلحات الصحيحة واعتمادها قبل تعميمها على وسائل الإعلام في الدول العربية والإسلامية.
وشدد السيد الشرقاوي على أن وكالة بيت مال القدس الشريف، تجتهد في إطار إمكانياتها واختصاصاتها، لدعم صمود المقدسيين، مشيرا إلى أن الوكالة تتيح الفرصة للعديد من المقدسيين لزيارة المملكة المغربية للتعرف على البلد، والاستزادة من خبرات أبنائه في كل المجالات، حيث تم منذ بداية هذا العام استقبال ما يزيد على 80 شخصية، تتوزع على مسؤولين في الحكومة الفلسطينية، ودبلوماسيين، ومهندسين معماريين، وأطباء، ومثقفين وفنانين، وطلاب مدارس، وممثلي مؤسسات اجتماعية، وجمعيات المدنية.