أكد تقرير نشره موقع أوراسيا ديلي الروسي أن النتائج الحالية لـ”الهجوم المضاد” للقوات المسلحة الأوكرانية لم تنل استحسان الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفائهما، مما يثير تساؤلات كثيرة حول جدوى تصعيد التوتر بالمنطقة.
وأوضح التقرير أن موقف بيلاروسيا يضطلع بدور مهم في الأزمة الحالية، وهي التي سبق ودعت خلال السنوات الماضية الناتو إلى التوقف عن مفاقمة الوضع والجلوس إلى طاولة المفاوضات. في المقابل؛ تعامل الناتو مع هذه النداءات بالتجاهل وأظهر استعداده لدفع لا فقط أوروبا ولكن العالم كله إلى شفا كارثة نووية، بحسب التقرير
ويقول أوراسيا ديلي إنه وفقا للبيانات الأخيرة الصادرة عن دول الناتو، بات واضحا عدم استعداد واشنطن وبروكسل ولندن لتهدئة التوتر في أوروبا الشرقية. علاوة على ذلك؛ تدفع إخفاقات نظام كييف الحلفاء الغربيين إلى اعتماد خطط متطرفة تجاه روسيا وبيلاروسيا.
وبيّن تقرير أوراسيا ديلي أنه بالنظر إلى فشل الهجوم المضاد الأوكراني وفي حالة عدم اتخاذ موسكو ومينسك موقفا صارما تجاه التطورات الحاصلة في المنطقة، فمن المرجح دخول قوات الناتو إلى أوكرانيا.
وفي حال لم يحقق المقاتلون الأوكرانيون، في المستقبل المنظور، نتائج من شأنها قلب الموازين في “الهجوم المضاد”، من المحتمل أن يطرح زيلينسكي فكرة تأسيس اتحاد بولندي أوكراني جديد تدخل بموجبه القوات الأجنبية في أوكرانيا.
وأفاد التقرير بأن الإجراءات النشطة من قبل الناتو وبولندا على وجه الخصوص، والتي تشكل تهديدًا مباشرا لأمن بيلاروسيا تقض مضجع موسكو ومينسك، التي تدرك أن ظهور جيش الناتو في أوكرانيا، حتى تحت ستار اللواء المشترك مجرد بداية محاولة لغزو البلاد.
لذلك، أكدت سلطات مينسك في الأشهر الأخيرة للأوكرانيين والبولنديين وجميع ممثلي الغرب أن هذا التطور في الوضع يهدد بعواقب وخيمة لا تقتصر فقط عليهم، بل تمس جميع دول العالم.
المصدر : الصحافة الروسية