
مغرب العالم/يوسف دانون
إلى أولئك التافهين والتافهات الذين وجدوا في منصات التفاهة كـ«تيك توك» منبرا لبث سمومهم، نقول: كفى.
كفى تجنيا على الحقائق، وكفى تشكيكا في الوطنية الصادقة.
أنتم، يا من تحاولون النيل من وحدة المغرب، تحاولون عبثا. فالمغرب أكبر منكم جميعا، وأعرق من كل حملاتكم البائسة. هذا البلد الذي حرر ترابه بسواعد أبنائه، والذي صان وحدته بدماء شهدائه، لن تهزه فيديوهاتكم السوقية ولا ادعاءاتكم الزائفة.
أما شيماء، فهي مغربية حرة، تحمل البطاقة الوطنية والجواز المغربي، وتحمل قبل ذلك روح المواطنة الحقة، تدافع عن وطنها وعن العرش العلوي المجيد. من العيب، بل من الخيانة، أن يتنكر البعض لهذه الهوية الواضحة، وأن يسعى للتشكيك فيها أو التقليل من قيمتها.
شيماء لا تحتاج إلى شهادة منكم ولا إلى مباركة من انفصاليين مأجورين. هي مغربية بالوثائق، مغربية بالانتماء، مغربية بالفخر والولاء. يكفي أنها اختارت الدفاع عن الوطن في وجه حملات التشويه، في وقت يختبئ فيه الجبناء خلف الشاشات، يسبون ويشتمون ويوزعون اتهاماتهم السخيفة.
الوحدة الترابية للمملكة المغربية خط أحمر، مقدس، غير قابل للنقاش ولا للمساومة. من يشكك فيها يخون دماء الشهداء، ويخون بيعة الأجداد، ويخون الأمانة التي في أعناقنا. ومن يشكك في مغربية مواطنة حرة مثل شيماء، إنما يكشف عن حقد دفين وعن مخطط خسيس هدفه ضرب الصف الوطني وتمزيق اللحمة المغربية.
ليعلم الجميع أن المغاربة الأحرار لا يقبلون المساومة على وحدتهم، ولا يقبلون المساس بكرامة أي مغربي أو مغربية يعتز بانتمائه، ولا يسمحون أن يتحول الفضاء الرقمي إلى مستنقع للسب والتشكيك والتفرقة.
لشيماء ولكل مغربي حر نقول: سروا على بركة الله في الدفاع عن الوطن. لا تلتفتوا إلى الأصوات النشاز. أنتم تمثلون المغرب الذي نريده: موحدا، قويا، وفيا لعرشه العلوي المجيد.
وللخونة والمشككين نقول: مهما فعلتم، ستظلون أقلية معزولة، غارقة في أوهامها. والمغرب ماضٍ في طريق التنمية، في صيانة وحدته، وفي الدفاع عن كل شبر من ترابه، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.